يسعى ليونيل ميسي إلى تثبيت نفسه في نادي العظماء، عندما يستهل مشواره مع الأرجنتين أمام البوسنة والهرسك اليوم (الأحد)، في افتتاح مباريات المجموعة السادسة من مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم. ألقاب وإشادات وجوائز فردية لا تعد ولا تحصى، هطلت على ابن ال26 في الأعوام الماضية، إثر تألقه مع برشلونة الإسباني، لكن «البعوضة» ينقصه ترك بصمة دامغة في كأس العالم، لينضم إلى الأسطورة البرازيلية بيليه بطل 1958 و1962 و1970 ومواطنه المشاغب دييغو مارادونا بطل 1986. على رغم مشاركته في تشكيلة الأرجنتين الذهبية في أولمبياد بكين 2008، إلا أن النجاح في كوبا أميركا وكأس العالم لم يحالف ابن روزاريو. لا يمكن لأي عاقل أن يشكك في نوعية قدرة وبراعة ميسي، بعد تحليقه ببرشلونة إلى ألقاب الدوري المحلي، ودوري أبطال أوروبا، وتتويجه أفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية بين 2009 و2012، لكن نجمة المونديال تبقى الأغلى من بين نواقص خزانة ميسي المدججة. اللافت أن ميسي شارك مرتين في المونديال حتى الآن على رغم صغر سنه، في الأولى لم يحصل على فرصة حقيقية، إذ كان بديلاً في 2006 وسجل مرة في شباك صربيا ومونتينيغرو، وفي الثانية خرج مع زملائه بطريقة صادمة أمام ألمانيا تحت إشراف مارادونا بالذات من دون أن يسجل أي هدف. لم يكرر ميسي أخيراً المستوى الذي منحه الكرة الذهبية لأربعة أعوام متتالية، فوقع فريسة الإصابات في الأشهر ال12 الأخيرة، وسقط مع والده ووكيل أعماله في فخ التهرب من دفع ضرائب بالملايين للسلطات الإسبانية.