طهران، موسكو – «الحياة»، رويترز – عشية وصول سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف الى طهران اليوم، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن مفاعل «بوشهر» النووي سيُشغّل نهاية السنة، بعدما كانت السلطات الإيرانية أكدت أن ذلك سيتمّ نهاية الشهر الجاري. وقال لشبكة «روسيا اليوم»: «تحدثت مع الرئيس الروسي (ديمتري) مدفيديف وقال لي ان المفاعل سيُشغل في الوقت المحدد. قيل لنا أن المفاعل سيُدشن قبل نهاية السنة، ولا مشكلة». أما رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني فأعلن أن المفاعل سيدخل الخدمة أواخر الشهر الجاري لإنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أنه سيبلغ قدرته الكاملة آخر السنة وكان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أعلن في حزيران (يونيو) الماضي، ان المفاعل سيُشغل نهاية الشهر الجاري. لكن نائباً إيرانياً أعلن قبل أيام أن المفاعل لن يُشغل نهاية الشهر الجاري، محملاً روسيا مسؤولية التأخير. في موسكو، عزا السفير الإيراني رضا سجادي التأخير في إكمال بناء المفاعل، الى «العقوبات المفروضة على ايران»، نافياً وجود «أي دافع سياسي وراء ذلك». وقال خلال لقائه سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: «أي توتر في العلاقات بين ايرانوروسيا، يصب في مصلحة نظام الهيمنة». واعتبر نجاد أن «لا فاعلية للسلاح النووي الآن، ومن يصنعه يبذّر أمواله»، معرباً عن اعتقاده أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل «تأملان في شن هجوم على إيران، لكنهما تدركان قوتها وتعرفان جيداً أن ردها سيكون رادعاً وقوياً. جواب القوة لا يكون إلا بالقوة، ولدينا مثل في اللغة الفارسية يقول: إذا وجّه إليك أحد حجراً، لا بد أن توجه إليه حجراً أكبر». وسُئل عن علاقة إيرانبروسيا، فأجاب: «نحن بلدان متجاوران، والبلدان المتجاوران يكونان معاً دوماً، ولا بدّ من أن نتعايش معاً ومصيرنا واحد، ولدينا أيضاً نقاط مشتركة كثيرة». وتطرّق نجاد الى انتهاء ولايته الرئاسية الثانية العام 2013، قائلاً: «أنا أستاذ جامعي، واحتفظت بصفتي هذه، وبعد أن أُنهي عملي رئيساً للجمهورية، سأدرّس في الجامعة كما فعلت سابقاً». في غضون ذلك، يصل باتروشيف الى طهران اليوم، بدعوة من نظيره الإيراني سعيد جليلي. وأفادت وكالة «مهر» بأن باتروشيف سيجري مع جليلي ومسؤولين ايرانيين آخرين، «مشاورات تتصلّ بالعلاقات الثنائية بين ايرانروسيا، والتطورات الاقليمية وكذلك الملف النووي الايراني». أتى ذلك بعد إعلان النائب الايراني حسين نقوي حسيني موافقة طهران على اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الولاياتالمتحدة سياسة «الخطوة خطوة» لتسوية الملف النووي الايراني. على صعيد آخر، أرجأت المحكمة الثورية في طهران الى الشهر المقبل، محاكمة فائزة رفسنجاني، ابنة هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، والمُتهمة بإهانة النظام، بعدما اعتبرت أن البلاد يقودها «سفّاحون وقطّاع طرق». الى ذلك، وجّه 41 سجيناً سياسياً سابقاً في ايران، رسالة الى أحمد شهيد، المحقق الدولي الخاص في شؤون حقوق الانسان في ايران، معربين عن استعدادهم للشهادة عما رأوه وعانوه في سجون بلادهم. وتحدث موقّعو الرسالة عن «انتهاك واسع لحقوق الانسان في ايران»، داعين شهيد الى التحقيق في شأنها. وأشاروا الى ان غالبية السجناء السياسيين هم «ناشطون سياسيون سلميون»، اتُهموا ب «الارهاب والتجسس وتهديد الأمن القومي».