تعاني غرب القارة الآسيوية من فارق الأزمنة مع شرق القارة، ويتضح من الوهلة الأولى أن المسابقات الآسيوية والتصفيات التأهيلية لكأس العالم في الدرجات السنية الثلاث، والمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، إنما عملت لشرق القارة من دون مراعاة لظروف غرب القارة. الاتحاد الآسيوي ومنذ سنوات وبالتحديد منذ انطلاق مسابقاته للأندية الأبطال، يضع جداوله التي تناسب شرق القارة وتلحق الضرر بغربها، ولم يفكر الاتحاد الآسيوي في وضع حلول عادلة ومنصفة، فالبطولات المحلية لشرق القارة قائمة حالياً بما فيها إيران التي تشهد منافساتها الأسبوع السادس للدوري أي أن منتخب إيران سيكون جاهزاً بعد العيد لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، والأندية الإيرانية التي وصلت لدور الثمانية ستكون في كامل جاهزيتها في الرابع عشر من سبتمبر المقبل، أما بقية دول شرق القارة وبخاصة كوريا الجنوبية واليابان فهي ستصل لنهاية الدور الأول من منافسات الدوري قبل خوض أول مباريات التصفيات الآسيوية وستكون أنديتها أيضاً في وضع فني أفضل من بقية أندية غرب القارة وبخاصة فريق الاتحاد ممثل الأندية السعودية، الذي يدخل دور الثمانية لمواجهة الفريق الكوري قبل أن يعلب أية مباراة محلية في حال طلب تأجيل مباراته الافتتاحية أمام التعاون، بل من دون أن يخوض تمارين جماعية قبل دخول المعمعة الآسيوية. في القارة الأوروبية تبدأ جميع المنافسات للأندية محلياً وخارجياً، وحتى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس أوروبا في نهاية أغسطس، وتنتهي جميع المنافسات في مايو، ونادراً تمتد للأسبوع الأول من يونيو، هذا التنظيم يساعد الأجهزة الفنية على وضع خطط الإعداد بالطرق العلمية المفيدة للاعب، وبالتالي لا يتذمر من الجدولة أي فريق ولا أي منتخب لأن التنظيم عادل للجميع. الاتحاد الآسيوي لو بدأ بطولاته للأندية في ديسمبر، وتنتهي البطولة في مايو من العام الجديد سيحقق نجاحاً كبيراً وعادلاً ومنصفاً لكل أندية القارة، ولو بدأت التصفيات المؤهلة للأولمبياد ولكأس العالم في نفس الفترة ستتساوى الظروف بين شرق وغرب القارة، أما الوضع الحالي فهو لصالح شرق القارة فقط. إذا وصل السركال أو استمر ابن همام أو أتى غيرهما، فيجب أن يكون هناك تأثير لصوت دول غرب القارة، إذ يحصلون على فرص متساوية وعادلة مع شرق القارة، التي سيطرت على كل شيء بحجة الشركات الراعية، وهي حجة واهية وغير حقيقية. صالح ناصر الحمادي [email protected]