تواجه الأندية السعودية المتأهلة لدور ال16 في دوري المحترفين الآسيوي، صعوبة بالغة في مواصلة المنافسة على اللقب المؤهل لمونديال أندية العالم، وذلك لفوارق توقيت بداية الموسم الرياضي بين غرب وشرق القارة. أندية شرق قارة آسيا تدخل في منافسات الدوري المحلي الشهر المقبل، أي أنها تبدأ المنافسات الخارجية في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، وهي في وضع لياقي وفني أفضل من أندية غرب القارة، التي يبدأ موسمها الرياضي في سبتمبر، أي انها تدخل معترك ادوار الحسم لبطولة أندية آسيا، وهي في وضع فني غير متكافئ، ما قد يفقدها فرصة المنافسة على لقب دوري أندية المحترفين الآسيوي في نسخته الأولى، وبالتالي ضياع المال والحظوظ معاً. في ال17 من الشهر المقبل، تنتهي مشاركات منتخبنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وسيعود اللاعبون لأنديتهم وهم بحاجة للراحة 45 يوماً إذا أردنا الاستفادة منهم الموسم المقبل، خصوصاً لاعبي الهلال والاتحاد الذين واصلوا التحضير مع أنديتهم والمنتخب من عام 2007 من دون توقف، وسيكون فريقا الهلال والاتحاد ضحايا الموسم المقبل، ما لم تتغيّر ظروف بداية الموسم الرياضي لدينا. من الصعوبة بداية الدوري في منتصف شهر آب (أغسطس) المقبل، لكي تدخل الأندية السعودية الأربعة أدور الحسم الآسيوي، وهي في وضع فني معقول، ولكن من الممكن بداية منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد منتصف شهر أغسطس، بحيث تخوض الأندية الأربعة خمس أو ست مباريات قبل ال23 من سبتمبر المقبل موعد منافسات دوري المحترفين الآسيوي، وستكون الأندية السعودية الأربعة في وضع تجارب للمصابين العائدين واللاعبين الأجانب، وفي بطولة لو خسروها لا تترك أثراً كبيراً على نفسيات اللاعبين، بينما تكون بداية الدوري بعد شهر رمضان المبارك بفرص متساوية لجميع المتنافسين. الأندية السعودية الأربعة في ورطة كبيرة، وسيكون الاتحاد والهلال في وضع صعب للغاية، ويشمل ذلك فريقي الشباب والاتفاق ولكن بدرجة أقل، وستكون الأجهزة الفنية للأندية الأربعة في وضع لا تحسد عليه، فرفع درجة التحضير قد يخدمها آسيوياً، ولكنه يقصيها من البطولات المحلية لصعوبة العودة بالفريق للجاهزية الفنية بعد بطولة الأندية الآسيوية، والتدرج في الإعداد وفق أسس وعلم التدريب قد يفقد الفرق الأربعة بطولة دوري المحترفين الآسيوي، وبين نار البطولات الخارجية والبطولات الداخلية، يقف علم التدريب عاجزاً من دون تجهيز الفرق الأربعة التي ستلغي فترة الراحة، وبالتالي يتأثر النادي والمنتخب أو منح اللاعبين فترة راحة سلبية، ومعها يضيع النادي في البطولات الخارجية وتبقى حظوظه في البطولات المحلية في مهب الريح. صالح ناصر الحمادي