اتفقت إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، مع وزارة الشؤون الاجتماعية، على إنشاء جمعية جديدة، تُعنى في مرضى المستشفى القادمين من خارج المنطقة، تحت مسمى «الجمعية الخيرية لرعاية المرضى في المنطقة الشرقية»، وذلك بهدف «مساعدة المرضى وعوائلهم في تلقي العلاج، بأقل المصاعب الاجتماعية، وبخاصة المرضى الذين لا تقوم الجمعيات الخيرية بتغطية مصاريفهم وإقامتهم في المنطقة». وستعقد الجمعية اجتماعها الأول يوم الأحد المقبل، ودعوة الأعضاء المؤسسين، من الشخصيات الاجتماعية والدينية «البارزة» في المنطقة، لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة، وتشكيل اللجان الفرعية لإطلاق نشاطات الجمعية المختلفة. وكشفت إدارة المستشفى، عن تزايد أعداد المرضى ، ولاحظ المختصون من قسم خدمات المرضى في المستشفى، أن هناك «الكثير من المرضى وذويهم، يواجهون صعوبات اجتماعية، خصوصاً القادمين من خارج مدينة الدمام، إذ لوحظ زيادة أعداد مرضى العيادات الخارجية خلال الأشهر الستة الماضية، بنسبة 20 في المئة، بمعدل 60.061 مريضاً، مقابل 49.874 مريضاً، خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، وزيادة في أعداد المرضى الذين يتم تنويمهم في المستشفى، من 3262 مريضاًَ إلى 3607 مريضاً، بنسبة 11 في المئة خلال الفترة ذاتها». ودفعت هذه الأرقام والنسب، إلى تكثيف الجهود المبذولة في هذا المجال، ودعم فئات المرضى الأخرى، مثل الأفراد الذين يتم إحالتهم لعمليات زراعة الأعضاء، ومرضى الفشل الكلوي، والتخصصات الطبية الأخرى التي لا تقوم الجمعيات الخيرية بتغطيتها. وقام المستشفى بالتنسيق مع فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في الشرقية، بإنشاء جمعية خيرية، سعياً منه لمساعدة هذه الفئات من المرضى وعوائلهم، في تلقي العلاج بأقل المصاعب الاجتماعية. وتتخلص أهداف الجمعية في «جمع التبرعات العينية والمالية لصالح المرضى المحتاجين وعوائلهم، وتوفير الحاجات الطبية وغير الطبية، للمرضى المحتاجين بعد خروجهم من المستشفى، وتوفير السكن والمواصلات للمرضى الذين يراجعون المستشفى من خارج الدمام، إضافة إلى توفير الدعم المالي لهم ولعوائلهم ، وتوفير مقر إقامة للمرضى المزمنين، الذين لا يحتاجون للعلاج داخل المستشفى». وتنضم هذه الجمعية إلى جمعيتين خيريتين، تعنيان في شؤون ومساندة المرضى وذويهم، وذلك منذ تشغيل المستشفى، وهما الجمعية الخيرية السعودية لرعاية مرضى السرطان في المنطقة الشرقية، التي قامت بتوفير المواصلات، والسكن لمرضى السرطان وذويهم، القادمين من خارج الدمام، وجمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان، التي قامت بتوفير السكن والمواصلات والدعم المالي والتعليمي والترفيهي لمرضى السرطان من الأطفال. وقامت كلا الجمعيتين بجهود ونشاطات، ساهمت في تخفيف العبء عن المرضى وذويهم، إلا أن عدم اختصاصهم في بقية مرضى المستشفى، ساهم في إنشاء هذه الجمعية الجديدة. التي ستكون «سنداً لجميع المرضى، الذين يتم إحالتهم لتلقي العلاج في المستشفى، وعائلاتهم بصورة متكاملة ومنسقة مع جهود الجمعيات الخيرية التي تقدم مثل هذه الخدمات».