أكدت «قوى 14 آذار» تمسكها «القاطع بقيم الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان»، مجددة دعمها «حق الشعب السوري الشقيق في العيش بحرية وكرامة»، ومشددة على أن «العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والسوري تجعل اللبنانيين معنيين بحرية الشعب السوري وحقوقه الديموقراطية لبناء علاقات أخوة وصداقة وتعاون بين البلدين، وهي علاقات ثابر النظام السوري على ضربها طيلة ما يزيد عن أربعة عقود». واستنكرت 14 آذار في بيان صادر بعد اجتماع أمانتها العامة أمس، «مجازر النظام ضد الشعب السوري»، وحيّت «صمود السوريين في وجه البطش والوحشية وحمامات الدم»، مؤكدة أن «على المجتمع الدولي واجب المسارعة إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لوقف المذابح ضد المدنيين، وعلى الجامعة العربية أن تدعو إلى اجتماع عربي عاجل من أجل وضع حد لمأساة الشعب السوري، بدلاً من أن مواصلة صمتها الذي يشكل غطاء لحمام الدم في سورية الشقيقة». وحذرت «الحكومة اللبنانية من مواصلة ربط لبنان بالنظام السوري وممارساته القمعية الدموية»، مطالبة بأن «يكون موقف لبنان في مجلس الأمن مستجيباً لتطلعات الشعبين اللبناني والسوري في الحرية والكرامة ومتوازناً مع تضحياته ضد الظلم من أجل سورية جديدة». وعن مواقف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط من تطورات الوضع في سورية، قال منسق الأمانة العامة فارس سعيد ان «هناك فريقين في لبنان غير متأثرين إنسانياً ولا أخلاقياً ولا سياسياً بما يجري في سورية، ويعتبران ان بقاء النظام السوري يؤمن لهما الاستمرار والنفوذ في لبنان، وهما فريق العماد ميشال عون الذي قال بالأمس ان موضوع كرامة الإنسان وحرية الشعوب مفهوم غربي وتمسك بالنظام في سورية، وفريق «حزب الله» الذي يقول ايضاً بأنه يتمسك بالنظام بسورية»، وأضاف: «عدا ذلك من وليد جنبلاط الى كل القوى السياسية، أعتقد بأن احداث سورية تطغى على الجميع، لأن لا أحد يستطيع أن يبقى مكتوف الأيدي، فالصمت شراكة في الجريمة»، ورأى أن «على حكومة لبنان أن تتخذ تدابير ولا تساعد في قمع الشعب السوري. وكلبنانيين نقول للشعب السوري إذا كانت حكومة لبنان تساهم من خلال صمتها أو من خلال مجلس الأمن في المساعدة في قمعكم، فنحن ابرياء من هذا الاتهام». وعن التعرض لمجموعة شباب أمام السفارة السورية من قبل جهة حزبية، قال سعيد: «هناك جو من الاستقواء الذي يحاول بثه فريق من اللبنانيين بأنه لديه السلاح والقدرة على اتخاذ مكان الدولة وتدابير أمنية من هنا وإدارية من هناك وعقارية من هنالك. هذا الاستقواء سنراه أكثر وأكثر، نحن متمسكون بمفهوم الحرية والديموقراطية وحق التعبير عن الذات في شكل سلمي وديموقراطي، والتعرض لأي جماعة تتظاهر من اجل الحرية والديموقراطية جريمة». وانتقد حزب «الكتلة الوطنية» في بيان «النظام الذي يقمع شعبه فهو أوحى لأهل حماه بالطمأنينة وسحب الجيش وأطلق المعتقلين وما لبث أن انقض عليهم من دون رحمة، تماماً كما يفعل حلفاؤه اللبنانيون إذ يدعون إلى الحوار وعندما يطمئن الفريق الآخر ينقضون عليه».