لجأ سكان ما يقرب من 400 منزل إلى الاستخدام الجبري لفوانيس رمضان بعد انقطاع الكهرباء أول أيام شهر الصوم عن أحد أحياء جنوبجدة لأكثر من ثماني ساعات. ونفى المدير العام للكهرباء بالمنطقة الغربية المهندس عبدالمعين الشيخ ل«الحياة» ورود أي شكوى لإدارته، كما أن «سيرفرات الخدمة» لم تبين أي انقطاع في أحياء جدة، مطالباً بإرسال أرقام حسابات العدادات أو هواتف المتضررين لهاتفه الخليوي شخصياً حتى يتأكد، وقال :«إننا كشركة لا يرضينا أن يتضرر أصحاب المنازل والأهالي سواء مواطنين أو مقيمين وأن يستمر الانقطاع ساعات طويلة من دون أن نجد حلولاً لهم». من جانبهم، أبدى المتضررون من المشكلة جام غضبهم على الجهات المسؤولة عن الانقطاع، وأكد أحد المتضررين حسين الزهراني أن الانقطاع بدأ من الساعة الثانية ظهراً حتى 11 مساء، مطالباً شركة الكهرباء بتقدير التوقيت والعمل على إصلاح الوضع، خصوصاً أن الحي الذي شهد الحادثة (كيلو 14 الجنوبي) يوجد به الكثير من كبار السن الصائمين الذين لا يستطيعون تحمل ومواجهة انقطاع الكهرباء في ظل الأجواء الملتهبة التي تعيشها مدينة جدة، مشيراً إلى أن وجبة إفطار أول يوم رمضاني قضوها بتوزّع أفراد العائلة على الأقارب مما أفسد فرحة أول إفطار للشهر الكريم لهذا العام. واشتاط المواطن عبدالله الشهري غضباً من شركة الكهرباء وتعاملها مع المشتركين، لافتاً إلى تحسن تعاملها وخفض حالات انقطاعاتها في الأعوام الأخيرة، إلا أن موقف أول من أمس كان صعبًا عليهم تحمله، بعد أن توقع أن الانقطاع لن يستمر لأكثر من نصف ساعة تقديراً من الشركة لأول يوم في الصيام ومشقته على الناس في ظل انقطاع الكهرباء، موضحاً أنه اضطر إلى شراء الإفطار كوجبات خارجية ذهب بها إلى إحدى الحدائق خارج المنزل على رغم ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. ووصلت الحال بالشهري إلى المطالبة بإيضاح الناحية الشرعية في حكم الإفطار لكبار السن ومرضى السكرى في حال انقطاع الكهرباء لساعات طويلة لم يتحملوا خلالها مشقة الصيام. يذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس علي البراك أكد ل«الحياة» في وقت سابق أنه «لا ضمانات لعدم انقطاع الكهرباء في الفترة الصيفية الحالية، بيد أن الشركة تعمل جاهدة على إيجاد مصادر بديلة ووسائل تقلل من القطوعات الكهربائية التي كانت تحدث خلال الأعوام الماضية»، مناشداً الجهات الحكومية والعاملين فيها إغلاق مفاتيح الكهرباء بعد انتهاء فترة العمل المحددة.