شهدت محافظة ينبع أمس (السبت) حادثة انهيار لأحد المنازل التاريخية القديمة في المدينة الساحلية، يعود تاريخه لأكثر من 200 عام. وأكد أحد سكان المنطقة أن سبب انهيار مثل هذه البنايات في المنطقة التاريخية قي ينبع يعود إلى قدمها أو جراء هطول الأمطار والرياح أو أدوات المكائن الحديثة التي تسبب تشققات للبنايات وعلى إثرها أصبحت هذه المباني منهارة قبل أن تسقط. وسبق للهيئة العامة للسياحة والآثار أن أطلقت برنامج «لا يطيح» الهادف إلى إشراك المجتمعات المحلية للمحافظة على البنايات التراثية، التي تمثل سجلاً تاريخياً حياً يجسد تاريخ السعودية ووحدتها، ويعمل على حفظ المواقع التراثية وإعادة بنائها بالشكل الذي يجسد حياة الأشخاص الذين عاشوا فيها. وشدد على ضرورة تفاعل المجتمعات المحلية مع «لا يطيح» لاسيما النشء منهم، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البنايات القديمة ومكنوناتها الأثرية من خلال المشاركة في إعادة البناء والإعمار، علماً أن هذا البرنامج التدريبي الذي نفذ بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يعكس ارتفاع الوعي لدى الأهالي في المناطق بالمواقع التراثية، مجسداً تفاعل المجتمعات المحلية مع جهود الهيئة وبرامجها في مجال المحافظة على التراث العمراني وتنميته بما يسهم في استفادة هذه المجتمعات منه ثقافياً واقتصادياً وتحويلها من مبان آيلة للسقوط إلى آيلة للنمو وقابلة للاستثمار وموفرة لفرص العمل.