أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار يوم أمس برامج متخصصة لتدريب الحرفيين والحرفيات على البناء بالطين وذلك في متحف محافظة المجمعة الأثري ( بيت الربيعة ). وقال مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل" الدكتور عبد الله بن سليمان الوشيل " إن البرنامج يستهدف شريحة الشباب بما يعود عليه بالنفع ويسهم في دفع خطة التنمية المستدامة مع المحافظة على الموروث التراثي الوطني". مشيراً إلى أن هناك 23 حرفياً سوف يستفيدون من البرنامج. وأكد الوشيل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن البرنامج سيرفع من مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع ، وسيعمل لإيجاد فرص عمل ذات مردود ايجابي على المواطن مستشهداً ببلدة العلا التراثية والأعمال الجارية وما تم تحقيقه من مردود على شباب تلك المنطقة نتيجة إشراكهم في إعادة ترميم وتأهيل المباني التراثية. وأبان أن الهيئة العليا للسياحة والآثار حرصت أن ينال الشباب جميع الفرص والبرامج التي تقوم بها الهيئة ليكونوا نواة في رسم الخريطة السياحية والتراثية بالمملكة. وأشار مدير عام مشروع تكامل إلى أن اهتمام الهيئة بالحرف يأتي انطلاقاً من تنظيمها الأساسي الذي يؤكد على دعم الجهود التي تساعد على تنمية السياحة وتشجيعها والمحافظة على المواقع السياحية والحرف والصناعات والأسواق الشعبية و حمايتها من الاندثار، موضحاً أن ما يقوم به المشروع في جانب تدريب الحرفيين والحرفيات هو تنفيذاً وتطبيقاً لما ورد في هذا التنظيم إلى جانب انه تفعيل لتوجه الهيئة الذي رسمه سمو الرئيس نحو أهمية تمكين المجتمعات المحلية من المساهمة في التنمية السياحية. وأوضح الوشيل أن الملتحقين بهذا البرنامج سيمضون أسبوعين من التدريب المكثف على يد احد الحرفيين المتخصصين في التدريب على مهنة البناء بالطين من أبناء المحافظة وسيخضع المتدربون في النهاية للتقييم والاختبار حيث سيتم اختيار المتميزين والراغبين من المتدربين وإلحاقهم بأحد حواضن العمل ، وقال" سيتم تطبيق ذلك على أرض الواقع من خلال مشروع ترميم أحد المساجد التاريخية وأحد البيوت في المحافظة " مبيناً أن البرنامج العملي سوف يعود بمنافع مادية وعملية لما تدربوا عليه وإكسابهم الخبرة التي تؤهلهم للمشاركة في مشاريع ترميم المواقع التراثية الكبرى. هذا وحضي البرنامج بإقبال من شباب المحافظة ، يأتي ذلك في الوقت الذي باركت فيه الهيئة في وقت سابق مبادرة أهالي المجمعة بإطلاق برنامج يهتم بترميم المباني التراثية تحت مسمى "لا يطيح" الذي يهدف للحفاظ على المباني القديمة في المنطقة التاريخية وإشراك وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية في عملية المحافظة على المباني التراثية، وإعادة تأهيلها واستثمارها اقتصادياً وثقافياً وسياحياً وتحويلها من مبان آيلة للسقوط إلى آيلة للنمو وقابلة للاستثمار وموفرة لفرص العمل. // انتهى //