أحبطت دوريات حرس الحدود بالمنطقة الشرقية أمس 28 محاولة تهريب شحنات من الروبيان إلى أسواق المنطقة، تم اصطيادها خلال موسم حظر صيد الروبيان، حيث تعتبر عملية الصيد ونقل الشحنات إلى الأسواق في هذه الأوقات أمراً مخالفاً للحظر الذي يمتد حتى نهاية شهر شعبان الحالي. وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد بن سعيد الغامدي أمس، إن إدارته أحالت ملف الشحنات المضبوطة إلى مكتب الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، مبيناً أن حرس الحدود يضبط أسبوعياً ما بين 5 إلى 8 مخالفات يتم إحالتها للجهات والدوائر المختصة. ويأتي الإعلان عن إحباط تهريب هذه الشحنات في الوقت الذي بدأ فيه صيادو المنطقة الشرقية تجهيز قواربهم و"لنشاتهم" استعداداً لموسم فسح صيد الروبيان، والذي أبدى كثير من الصيادين قلقهم وتوجسهم من تزامن انطلاقة غرة شهر رمضان القادم. وقال نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني إلى "الوطن" أمس، إن جمعية الصيادين أجرت استطلاعاً موسعاً على مدى اليومين الماضيين للوقوف على المخاوف التي تنتاب الصيادين من تزامن موسم الفسح لصيد الروبيان مع حلول شهر رمضان المبارك، وقد أظهرت نتائج الاستطلاع وجود مخاوف من إحجام الأهالي عن شراء الروبيان خلال شهر الصيام، مما يتسبب ذلك في انخفاض الأسعار وتكبدهم خسائر كبيرة في الأيام العشرة الأولى للموسم. ولفت الصفواني إلى وجود رأي آخر لدى شريحة من الصيادين، يعتبر أن المخاوف من انخفاض أسعار الروبيان مع بداية الموسم وهمية وغير حقيقية، وأن الإقبال على الشراء لن يتغير، وذلك بسبب انحسار عمليات التهريب خلال فترة حظر الصيد الحالية. وقال"إن من يحدد أسعار الروبيان هو إقبال الأهالي على الشراء فمتى ما زاد الطلب ارتفعت الأسعار والعكس، فغالبية الأسر بالمنطقة تقوم بشراء كميات كبيرة من الروبيان في بداية الموسم وتقوم بتخزينه في البرادات، نظراً لوفرته ورخص أسعاره، ولا أحد يستطيع الجزم حتى الآن فيما إذا كان المواطنون في شهر الصيام سيحجمون عن الشراء بكميات تجارية أم لا".