رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «الممارسة الحالية في عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية تنتهك الدستور والميثاق الوطني معاً»، مشدداً على أن «هذا أمر مرفوض بالمطلق ومعيب لكرامة المجلس النيابي والشعب والوطن». ودعا إلى «مبادرات شجاعة من قبل المرشحين لرئاسة الجمهورية ومن فريقي 8 و14 آذار، ومن الهيئات النقابية وهيئة موظفي القطاع العام إذ لا يحق لأحد أن يشل البلاد والمؤسسات». وقال الراعي خلال افتتاح أعمال سينودس الكنيسة المارونية السنوي في بكركي أمس برياضة روحية تستمر حتى ظهر السبت المقبل: «نصلي من أجل الاستقرار في لبنان والخروج من ازماته السياسية والمعيشية والاقتصادية والامنية، ويمس الله ضمائر نواب الامة لكي يلتزموا بما يوجب عليهم الدستور وهو ان ينتخبوا فوراً رئيساً للجمهورية بحكم المادتين 73 و74 وان يتوقفوا عن اي عمل تشريعي عملاً بالمادة 75»، داعياً النواب إلى «الالتزام بما يفرضه الميثاق الوطني وهو توزيع السلطات العليا بين رئيس للجمهورية ماروني ورئيس للمجلس النيابي شيعي، ورئيس للحكومة سني». وأكد أن «أمام خلاص الجمهورية اللبنانية وخلاص الشعب وحقوقه عائلات وعمالاً وموظفين وتلامذة ومعلمين وخلاص المؤسسات العامة ومال خزينة الدولة، تسقط كل الاعتبارات الشخصية والفئوية بل يسقط كل حق مكتسب أو يعتبر كذلك».