بكين، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبرت السلطات الصينية أن هجوماً على مركز شرطة في إقليم شينغيانغ أقصى غرب البلاد، أدى الى مقتل أربعة أشخاص، كان «اعتداءً إرهابياً منظماً»، فيما نفت ذلك منظمة للأويغور المسلمين في المنفى، متحدثة عن مقتل 20 متظاهراً واعتقال 70. وقالت هو هانمين، وهي ناطقة باسم حكومة إقليم شينغيانغ، إن ما حدث كان «هجوماً إرهابياً منظماً»، مضيفة: «مثيرو الشغب حملوا مواد متفجرة وقنابل، واقتحموا مكتب إدارة الصناعة والتجارة المحلية ومكتب الضرائب، واللذين يقعان قرب مركز الشرطة، وجرحوا شخصين». وزادت: «عندما أدركوا أن الأهداف خاطئة، هاجموا مركز الشرطة حيث رفعواً علماً يحمل رسائل انفصالية». وأشارت الى أن المهاجمين أشعلوا النار في المركز، قبل أن يقتلوا رهائن خلال اشتباك مع الشرطة. لكن «المؤتمر العالمي للأويغور» الذي يتخذ ألمانيا مقراً، شكك في الرواية الرسمية، مؤكداً أن ما حدث في مدينة هوتان الاثنين كان صداماً بين متظاهرين من الأويغور والشرطة التي قتلت 20 منهم، بينهم ضربوا حتى الموت، وستة قُتلوا بالرصاص. وأشار إلى اعتقال 70، لافتاً إلى أن العنف اندلع عندما حاولت مجموعة من الأويغور خطف شرطيين، لمبادلتهم بأفراد معتقلين من عائلاتهم. أتى ذلك بعد إعلان السلطات الصينية مقتل شرطي ورهينتين وحارس، إضافة الى عدد من المهاجمين، في الهجوم على مركز الشرطة والذي يُعتبر الأسوأ في الإقليم منذ نحو سنة، حين قُتل 7 شرطيين بسيارة مفخخة فجّرها شخص من أقلية الأويغور التي تشكو اضطهادها والتمييز ضدها في شينغيانغ، لمصلحة إتنية «الهان» الصينية، وحيث قُتل عام 2009 حوالى مئتي شخص في أورمتشي عاصمة الإقليم، في مواجهات دموية بين الطرفين. على صعيد آخر، أعدمت السلطات أمس شو مايونغ، وهو مساعد سابق لرئيس بلدية مدينة هانغزو، وجيانغ رنجي، وهو مساعد سابق لرئيس بلدية مدينة سوزو، بعد إدانتهما بتقاضي رشى بملايين الدولارات. في واشنطن، شدد الدالاي لاما الزعيم الروحي في المنفى للتيبت على أنه سيشرف على اختيار خليفته، ساخراً من إعلان الصين توليها ذلك. وقال: «التقمص أو الحياة المقبلة للدالاي لاما هي من اختصاصي بطبيعة الحال، ولا علاقة للآخرين بها. حياتي المقبلة في النهاية أنا من سيقررها وليس أي شخص آخر».