بكين - أ ب، رويترز، أ ف ب - قُتل سبعة أشخاص وجُرح 14، بتفجير قنبلة في إقليم شينغيانغ غرب الصين الذي تقطنه غالبية من الأويغور المسلمين، وشهد العام الماضي مواجهات عرقية دموية. وفي مؤتمر صحافي أُعدّ على عجل في أورمتشي عاصمة شينغيانغ، قالت هو هانمين الناطقة باسم حكومة الإقليم ان التفجير حصل بعدما قاد رجل دراجة ثلاثية العجلات محملة بمتفجرات، في اتجاه حشد في مدينة أكسو جنوب غربي شينغيانغ. وأضافت ان «الشرطة تقول انه كان عملاً متعمداً، لأن المشتبه به كان يحمل متفجرات»، مشيرة الى أنه جُرح واعتُقل فوراً. وزادت ان بعض الجرحى حالتهم خطرة، موضحة ان «الضحايا هم مدنيون أبرياء من مختلف الأقليات العرقية». وشددت على ان «التنمية في شينغيانغ لن تتأثر بمجموعة سيئة من الناس. الموقف في شينيغانغ جيد في شكل عام». وفي ألمانيا، رجّح الناشط من الأويغور ديلشات راشيت ان يكون التفجير استهدف اجهزة الأمن، مشيراً الى تقارير أفادت بأن بين الضحايا شرطياً و14 عضواً في ميليشيا محلية مُكلفة بمراقبة الأويغور. أما «مركز الإعلام حول حقوق الإنسان والديموقراطية» التي يتخذ هونغ كونغ مقراً له، فنقل عن سكان محليين قولهم ان السلطات الصينية اعلنت الأحكام العرفية ونشرت عناصر شرطة مسلحين في شوارع المدينة. وأشار المركز الى محو رسائل نشرها السكان المحليون على الإنترنت. وشهد شينغيانغ في تموز (يوليو) 2009 اضطرابات عرقية بين الأويغور المسلمين الذين يتحدثون التركية، وإتنية الهان التي تنتمي إليها غالبية الصينيين، اسفرت عن مقتل حوالى مئتي شخص وجرح 1700 بحسب حصيلة رسمية. واتهمت السلطات «انفصاليين» بالتحريض على اعمال العنف، معتقلة مئات، كما أصدر القضاء أحكاماً على 200 شخص، وعلى 26 على الأقل بالإعدام نُفذ بتسعة منهم. وقبل ايام من انطلاق الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، اعلنت الصين مقتل 17 عنصراً من الشرطة وحرس الحدود في مدينة كاشغار في أقصى غرب البلاد. وفي حزيران (يونيو)الماضي، اعلنت الحكومة كشف خلية «إرهابية» خططت لهجمات في مدن كاشغار وهوتان وأكسو، بينها عصابة مرتبطة ب «الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية» المحظورة والتي تدعو الى إقامة دولة مستقلة في شينغيانغ يُطلق عليها اسم «تركستان الشرقية». وتشهد مدن صينية أحياناً انفجارات صغيرة ينفذها أشخاص بهدف الانتقام لمشاكل شخصية، كما ان هجمات الانفصاليين من الأويغور استهدفت دوماً مراكز حكومية او أخرى ترمز الى الهان.