كشف ناطق باسم التحالف مساء أمس عن بقايا صواريخ أطلقها الحوثيون على الرياض في نيسان (أبريل) الجاري. وأطلقت جماعة الحوثيين سجناء من تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء اليمنية، «في صفقة لم تعرف تفاصيلها». لكن معلومات أمنية كشفت في وقت سابق، تنسيقاً بين جماعة الحوثيين وعناصر التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية، في محاولة لإعادة ترتيب صفوف ميليشيات الجماعة. وأوضح مصدر عسكري أمس، أن الميليشيات أطلقت قبل يومين 18 سجيناً من «القاعدة» في الأمن السياسي في البيضاء، بموجب قرار لقياداتها، في وقت زعم التنظيم أن «هؤلاء السجناء فرّوا». وكان الحوثيون أطلقوا عشرات المعتقلين من «القاعدة» في مديريات البيضاء قبل تحريرها. وقتل ثلاثة خبراء من «حزب الله» اللبناني، وخبيران من «الحرس الثوريّ الإيراني»، ومساعدان لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، بغارات للتحالف العربي استهدفت مواقع في محافظة صعدة. وباتت القوات الشرعية اليمنية على بعد بضعة كيلومترات من أهم معاقل الجماعة في المحافظة، وذلك بعد تحرير سوق «الملاحيظ» الذي يعد مركزاً لمناطق «مران» و»حيدان» ومناطق أخرى في المحافظة. وأكدت مصادر عسكرية في محور صعدة أن «طيران التحالف شن غارات على تجمعات الحوثيين استهدفت منصات اطلاق صواريخ، ومعسكر تدريب، ومعامل لتركيب الصواريخ الباليستية يشرف عليها خبراء إيرانيون ولبنانيون ينتمون إلى حزب الله». وأضافت أن «الغارات استهدفت اجتماعاً لعدد من كبار قياديي الحوثيين، بينهم مساعدان لعبد الملك الحوثي، مع الخبراء اللبنانيين والإيرانيين بهدف التحضير لإطلاق صواريخ في اتجاه السعودية، ومواقع قوات التحالف في منطقة البقع». وأشارت إلى «مقتل أحد المسؤولين عن إطلاق الصواريخ عبد الله سعيد الجبري». وسيطر الجيش اليمني أمس على سوق «الملاحيظ» في مديرية الظاهر، ما سيمكن القوات الشرعية من قطع خطوط إمداد الحوثيين بين صعدة ومدينة حرض في حجة. ويبعد السوق نحو عشرة كيلومترات عن مسقط رأس عبد الملك الحوثي في منطقة مران. ويأتي هذا التقدم بعدما سيطر الجيش على المجمع الحكومي في مران. وعلى جبهة الساحل الغربي، أكدت مصادر حكومية يمنية ل»الحياة»، أن «قادة الجبهة والألوية العسكرية يدرسون خطة متكاملة لتحرير محافظة الحديدة». وقالت إن «الجيش، ومع وصول التعزيزات، بات قادراً على تحرير الحديدة، وفتح أربع جبهات جديدة، من الساحل الغربي في اتجاه محافظات إب، والمحويت، وصنعاء، وحجة بهدف خنق الحوثيين من كل الاتجاهات». إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر أمس، ضرورة توحيد عمل الأجهزة العسكرية والأمنية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، ومنع أعمال أرهابية في عدنوالمحافظات المحررة. ورأس ابن دغر في عدن أمس، اجتماعاً مع اللجنة العسكرية والأمنية لوضع خطة لتأمين المحافظات ومديرياتها.