اعتبر الزعيم الديني مقتدى الصدر، سكوتَ الحكومة العراقية عن تصريحات وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارته بغداد: «خيانة للشعب العراقي والمقاومة ونصرة للكافرين على المؤمنين»، متعهداً تحويل العراق إلى «مقبرة للجنود الأميركيين». وأعلن «لواء اليوم الموعود»، الجناح العسكري في تيار الصدر امس، مسؤوليتَه عن 9 هجمات على القوات الاميركية في مدن عدة وسفارتهم في بغداد، استخدم فيها 8 صواريخ كاتيوشا وأسلحة اخرى. وقال الصدر في بيان امس: «أتمنى ألاّ يكون ذلك التصريح (تصريح بانيتا عن الهجمات على الميليشيات الشيعية) جاء بعد موافقة الحكومة العراقية، ففي ذلك خيانة للشعب وللمقاومة وفيه نصرة للكافرين على المؤمنين ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً». وأضاف رداً على سؤال عدد من أتباعه عن تصريحات وزير الدفاع الأميركي، الذي قال إن قواته تشن عمليات على الميليشيات الشيعية من دون الرجوع الى الحكومة، إن «التصريح اذا لم يكن بموافقة الحكومة،فالعراق سيكون مقبرتهم، وسنرسلهم إلى بلدانهم بالتوابيت». وينص الاتفاق الامني بين العراق واميركا، على ان تكون عمليات قواتها بعلم القوات العراقية ومشاركتها. واشار الصدر الى أن الأميركيين «لا يتربصون بنا إلا إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، ولله الحمد، لا نتربص بهم إلا الموت او العار». الى ذلك، اعلن «لواء اليوم الموعود» في بيان، أنه هاجم السفارة الاميركية في بغداد مطلع الشهر الجاري بخمسة صواريخ كاتيوشا من نوع «حيدر»، ونفذ «7 عمليات ضد قواتها في مدن عدة، هي: ديالى والعمارة والديوانية ومناطق اليوسفية والشعلة والقناة في بغداد، استهدفت قاعدة البتيرة في العمارة بثلاثة صواريخ كاتيوشا وعدد من الآليات في باقي المناطق. وسبق ان اعلن الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي، في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، تشكيلَ كتائب «المقاومة الاسلامية» من أنصار التيار باسم «لواء اليوم الموعود». واعتبر البيان تأكيدَ بانيتا توجيهَ ضربات منفردة الى الميليشيات «إحدى أوراقه الباهتة لمحاولة الترويج لحربه النفسية، بطنين الوعيد والعبارات الجوفاء والخطابات المرتبكة». إلى ذلك، قرر الصدر «إغلاق مرقد السيد الشهيد (والده آية الله محمد صادق الصدر) أمام الزوار، للدلالة على عدم رضاه عن المفسدين والمنشقين» من تياره، في جمعة سماها «جمعة المحبة». وطالب انصاره في بيان نشر على مواقع التيار خلال صلاة الجمعة «لبس الوشاح الاسود للدلالة على الحزن».