طالب وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا بمزيد من الضغط على إيران كي توقف دعمها للميليشيات الشيعية في العراق، مؤكداً أن قواته تنفذ عمليات «منفردة» ضد هذه الميليشيات التي صعدت هجماتها خلال الأسبوعين الماضيين. وتزامنت زيارة بانيتا مع مقتل أحد الجنود الأميركيين في جنوب العراق، وسقوط قذائف كاتيوشا في المنطقة الخضراء، حيث أصيبت امرأة وأطفالها الثلاثة. وجاءت تصريحات وزير الدفاع الأميركي خلال زيارته الأولى لبغداد، حيث ينتظر أن يحض المسؤولين العراقيين على الإسراع في الموافقة على التمديد لبقاء القوات الأميركية في بلادهم إلى ما بعد نهاية العام الحالي، موعد انسحابها بناء على الاتفاق الأمني بين البلدين. وقال، رداً على سؤال عن المليشيات الشيعية: «علينا العمل بصورة منفردة للقضاء على هذه التهديدات، ونحن نفعل ذلك حالياً». وتصاعدت اتهامات واشنطنلإيران، مؤكدة أن طهران باتت تؤمن أسلحة أكثر فتكاً للجماعات الشيعية في العراق. وقال بانيتا إن «على القوات العراقية المبادرة بالعمل لمواجهة هذه المجموعات». وأضاف إن «الجيش الأميركي نفذ عمليات مشتركة مع العراقيين، بالإضافة الى مهمات منفردة ضد الميليشيات». وطالب «العراقيين بتحمل المسؤولية في محاربة المجموعات الشيعية وملاحقة كل من يستخدم هذه الأنواع من الأسلحة. هناك حاجة كذلك للضغط على إيران كي تتخلى عن دعمها هذا السلوك». وكان الزعيم الشيعي أعلن قبل يومين أنه جمد «جيش المهدي» نهائياً نظراً إلى «سوء سلوكه»، واعتذر من الشعب العراقي، مؤكداً أنه سيعتمد «لواء اليوم الموعود» لمحاربة القوات الأميركية إذا بقيت في العراق، بعد موعد انسحابها في نهاية العام الحالي. بدوره، قال مستشار بانيتا كولين كال إن «الجيش الأميركي يحتفظ بحقه في تنفيذ عمليات قتالية في العراق». وأوضح أن «الاتفاق الأمني يخول إلينا حق الدفاع عن النفس واتخاذ ما يناسبنا من إجراءات». وأعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن الخميس أن الولاياتالمتحدة والعراق يجريان حالياً مفاوضات لتوقيع اتفاق جديد لإبقاء جزء من القوات بعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011. وكان حزيران (يونيو) الماضي أكثر الأشهر دموية بالنسبة إلى القوات الأميركية منذ ثلاثة سنوات، إذ قتل 14 جندياً في هجمات متفرقة.