أعلن «لواء اليوم الموعود» التابع لتيار الصدر انه نفذ عدة هجمات على القوات الاميركية في ست محافظات، خلال حزيران (يونيو) الماضي، اطلق عليها «رد الجميل، استخدمت فيها عشرات قذائف المورتر (الهاون) وصواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة»، فيما اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان من «يرافق القوات الاميركية من ضباط الجيش العراقي، داخل المدن او ايصالها الى قواعدها عدو للشعب العراقي». وأعلن «لواء اليوم الموعود»، الجناح العسكري في «جيش المهدي» في بيان نشره على موقعه امس انه نفذ «عدداً من العمليات القتالية ضد القوات الاميركية في محافظات بغداد والديوانية والناصرية وديالى والدجيل في محافظة صلاح الدين، وأوقع فيها خسائر بشرية ومادية». وأشار البيان الى ان «اللواء» اطلق «59 مقذوفاً و18 قنبلة: «43 قنبلة هاون عيار 81 ملم، و15 صاروخاً نوع كاتيوشا و7 صواريخ ار بي جي». واكد ان «القوات الاميركية اعترفت بهذه الهجمات ولم تستطع أنكارها بل حاول التقليل منها حفاظاً على معنويات جنوده المنهارة». وسبق ان اعلن الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة تشكيل كتائب «المقاومة الاسلامية» باسم «اليوم الموعود». وقال العبيدي «في حال بقائها (اي القوات الاميركية) أشد بيدي على أيدي المقاومين خصوصاً الكتائب المنضوية تحت لواء اليوم الموعود». وتوعد البيان بمزيد من الضربات وأضاف: «هيهات أن يبقى الليل بلا دليل ونحن أدلاؤه ونحن شهبه الثاقبة». واعرب عن الامل بأن «تبشر (الهجمات) بانطلاق صباحات الامل والحرية والاستقلال والعزة لشعبنا الأبي كجزء من ردنا للجميل». وقال السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري إن المسلحين العراقيين حصلوا على اسلحة جديدة وتدريبات. وأضاف في تصريحات صحافية نهاية الاسبوع الماضي ان «نتائج اختبارات جديدة اجريت على الاسلحة المستخدمة في احدث الهجمات الفتاكة اجراها مسؤولون اميركيون تعزز فكرة ان المتمردين العراقيين حصلوا على اسلحة جديدة وتدريبات». إلى ذلك، قال الصدر إن «من يرافق القوات الاميركية من ضباط الجيش العراقي داخل المدن او ايصالها الى قواعدها عدو للشعب». وأضاف: «تباً لهم (الاميركيون) ولمن يعمل معهم»، مشيراً الى ان «كل من يعمل معهم منافق، ضال ومضل». وتابع «تعساً للجيش ان كان عمله الدفاع عن المحتل. لا خير في بلد يحميه الخونة».