تبنى «لواء اليوم الموعود» الجناح العسكري لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تنفيذ سبع عمليات بصواريخ «كاتيوشا» و «غراد» وتفجير عبوات ناسفة ضد قواعد وأرتال أميركية في خمس محافظات، بينها بغداد خلال أسبوع، فيما هددت «كتائب حزب الله» في العراق باستهداف السياسيين العراقيين الذين يقفون مع «بقاء الاحتلال». وأوضح بيان صدر عن «اليوم الموعود»، أنه «نفذ خلال الفترة الممتدة من 23 وحتى 29 من آب (اغسطس) الماضي سبع عمليات في بغداد ومحافظات كركوك وديالى والناصرية والديوانية». وقال ان «تلك العمليات تضمنت قصف مطعم السفارة الأميركية في بغداد بصاروخ غراد وقصف قاعدة أميركية في كركوك بصاروخي كاتيوشا وإعطاب آلية أميركية بعبوة ناسفة في محافظة الناصرية وإعطاب آلية أخرى بهجوم برمانة حرارية في الديوانية»، مشيراً الى أن «تلك العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأميركيين». وأكدت المجموعة التي اسسها الصدر بعد تجميد مليشيا «جيش المهدي»، انها مستمرة في «العمل الدؤوب حتى إلقاء آخر جندي محتل إلى خارج الحدود مَلُوماً محسوراً، وتعهدت بجعل أيام العراق أعياداً حقيقية يشم منها أبناؤه عطر الزهو والفخر بانتسابهم لأرض المقدسات ومنبع المجاهدين». وكان زعيم التيار الصدري هدد برفع التجميد عن «جيش المهدي» في حال عدم انسحاب القوات الاميركية نهاية العام الحالي حسب الاتفاق الامني بين بغداد وواشنطن. من جهة أخرى، هددت مجموعة «كتائب حزب الله» التي تتهمها القوات الاميركية بتلقي الدعم من ايران، بمعاملة الحكومة والسياسيين معاملة الاحتلال، بناء على موقفهم من انسحاب القوات الاميركية او بقائها. وقالت، في بيان: «نقول للحكومة والسياسيين عموماً بأننا كنا ومازلنا نتعامل معهم ومع العملية السياسية على أساس أنهم أفضل من الاحتلال، لمباشرتهم لأمور الشعب، ولكن موقفهم من إبقاء الاحتلال أو إخراجه سيكون فيصلاً حقيقياً بيننا وبينهم، لأننا نعتقد جازمين أن الاحتلال، وجوداً وبقاء، قد أوجب الإسلام الحنيف والمسؤولية الوطنية علينا قتاله، لذلك مَن يقبل به أو يسمح ببقائه فالإسلام يفرق بيننا وبينه، ويكون حينها إلى الاحتلال اقرب، وبالتالي نعتبره جزءاً منهُ في السلم والحرب». وشدد البيان على امتلاك «كتائب حزب الله من القدرات لمواجهة المعسكرات الاميركية»، مؤكداً ان هذه المعسكرات «محاطة بما سيحولها إلى ركام، وإن بُعْدَ المسافة وتحصيناتك الجديدة لم يعد لها أي قيمة أمام استعدادات أبناء كتائب حزب الله وجهوزيتهم». وكانت مجموعة «كتائب حزب الله» هددت بضرب الكويت بصواريخ ارض-ارض قالت انها تمتلكها في حال استمرت في تنفيذ مشروع ميناء مبارك.