بغداد - أ ف ب - تبنى لواء «اليوم الموعود»، الجناح المسلح لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تنفيذ 16 عملية عسكرية ضد القوات الأميركية في العراق خلال شهر تموز (يوليو) الفائت. وأوضح بيان بثته الجماعة المسلحة على موقعها الإلكتروني في خطوة نادرة أن «اللواء نفذ 16 عملية خلال شهر تموز الماضي في محافظات بغداد وديالى وذي قار وواسط وميسان والديوانية والنجف». وأضاف أن العمليات شملت «عشر عبوات ناسفة وأحد عشر صاروخ كاتيوشا، مع صاروخ شديد الانفجار من طراز حيدر، استهدفت من خلالها آليات وقواعد الجيش الأميركي، إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد». وأكد البيان أن «العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود الأميركيين، فضلاً عن خسائر مادية». وكان الزعيم الشيعي شكل عام 2008 لواء «اليوم الموعود» كقوة سرية منتخبة من عناصر «جيش المهدي» لمقاتلة القوات الأميركية بعد تجميد أنشطة ميليشيا «جيش المهدي» إثر مواجهات دامية مع قوات الأمن العراقية. وهدد الصدر بمقاتلة الأميركيين إذا لم تنسحب القوات الأميركية في الموعد المقرر نهاية العام. وفي تموز (يوليو)، أعلن المتحدث باسم القوات الأميركية الميجور جنرال جيفري بيوكانن أن «المجموعات الشيعية المدعومة من إيران تصعد أعمال العنف ضد قواتنا وضد أهداف أخرى». وأضاف «شهدنا تصاعداً في هذه الهجمات في جميع أنحاء البلاد، لكنها تركزت في بغداد والمحافظات الجنوبية وتنفذها ثلاث مجموعات هي كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ولواء اليوم الموعود». وكان حزيران الشهر الأكثر دموية في صفوف القوات الأميركية في العراق منذ ثلاثة أعوام حيث تعرضت لسلسلة هجمات أدت إلى مقتل 14 جندياً ونفذتها ميليشيات تعارض بقاء هذه القوات بعد الموعد المحدد لانسحابها. ولا يزال الجنود الأميركيون المتمركزون في العراق مطالبين بالانسحاب بنهاية العام الحااي، مع العلم أن الكتل السياسية العراقية فوضت الحكومة قبل يومين من بدء محادثات مع واشنطن لبحث بقاء مدربين عسكريين أميركيين في العراق بعد نهاية 2011.