تبنّى «لواء اليوم الموعود»، الجناح العسكري لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، 8 هجمات على القوات الأميركية خلال أسبوع، فيما طالب التيار بتحقيق فوري في اقتحام قوات أميركية أحد معاقله في كربلاء. وأكد بيان ل «اليوم الموعود» أمس أنه «شن ثماني عمليات قصف بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا وتفجير عبوات ضد قواعد وأرتال أميركية في ست محافظات خلال أسبوع». وأضاف أن «تلك العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأميركيين». وأشار البيان إلى أن «تلك العمليات استهدفت قواعد وأرتالاً للجيش الأميركي في محافظات بغداد والبصرة وميسان وديالى وكركوك وصلاح الدين وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود». وكان لواء «اليوم الموعود» تبنّى في 9 آب (اغسطس) الجاري، ثلاث هجمات استهدفت الجيش الأميركي في بغداد وكركوك. وتوعّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يشرف شخصياً على «لواء اليوم الموعود»، القوات الأميركية أو المدربين الذين سيبقون في العراق بعد نهاية العام الحالي بإعادتهم إلى بلادهم بالنعوش». ولم تكن عمليات تيار الصدر العسكرية تنشر في وسائل الإعلام في بيانات إلى ما قبل شهرين حين أعلن «لواء اليوم الموعود» تبنيه 15 عملية ضد القوات الأميركية. وكانت مجموعات منشقة عن الصدر بينها «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» أعلنت تبنت عمليات عسكرية في الجنوب. وعلى رغم امتلاكه جناحاً عسكرياً معلناً يشغل تيار الصدر 40 مقعداً في البرلمان وكان له دور مؤثر في إعادة انتخاب رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية جديدة. في سياق متصل، قال عضو مجلس محافظة كربلاء عن «تيار الصدر» طارق الخيكاني إن «القوات الأميركية ارتكبت جرماً جديداً بعد إقدامها ليلة أمس (أول من أمس) على اقتحام أحد معاقلنا في منطقة حي العسكري على رغم انسحابها من المحافظة قبل أكثر من ثلاثة أشهر». وأضاف أن»الاقتحام الأميركي أدى إلى وفاة رجل مريض لعدم قدرة الإسعاف على الوصول إليه». وشدد على أن «العملية جاءت على خلفية التهديدات التي أطلقها مقتدى الصدر بشن مقاومة عنيفة ضد القوات الأميركية في حال بقائها بعد عام 2011». إلى ذلك، قال عضو في اللجنة الأمنية في مجلس كربلاء ستار العرداوي إن «السلطات المحلية لم تكن على علم بدخول القوة الأميركية إلى أحياء المدينة».