أمر الادعاء التركي باعتقال 70 ضابطاً في الجيش للاشتباه في صلتهم بالداعية فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016. وأفادت صحيفة «ميلييت» بأن الشرطة نفذت عمليات متزامنة في 34 إقليماً في إطار تحقيق يجريه الادعاء في إقليم قونيا وسط تركيا. وأضافت أن أوامر الاعتقال استندت إلى اعترافات جنود احتجزوا من قبل بسبب صلاتهم بغولن. وخلال الشهر الماضي أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن السلطات التركية اعتقلت 160 ألف شخص، وطردت العدد ذاته تقريباً من وظائفهم الحكومية منذ محاولة الانقلاب. وبثّت قناة «أن تي في» التلفزيونية أمس، أن محكمة تركية قضت بالسجن المؤبد ل21 شخصاً، بينهم قائد سابق للجيش، بعد إدانتهم بالتورط بالمحاولة الانقلابية الفاشلة. وبين الذين شملتهم الأحكام رئيس الأركان السابق الجنرال إسماعيل حقي قرضاي. إلى ذلك، خلصت السلطات التركية إلى أن أنصار غولن استخدموا خلال محاولة الانقلاب لعبة ألغاز «مسلية ومريحة» تم تحميلها على الهواتف المتحركة للتغطية على الاتصالات بينهم في التطبيق المشفّر. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعية مراراً بتدبير محاولة الانقلاب، الأمر الذي ينفيه غولن. وأوضحت وكالة «الأناضول» أن الأمر انكشف خلال تحقيق في بنية حركة غولن في البحرية التركية. وأظهرت مواد رقمية صادرتها السلطات أن المشتبه في تأييدهم غولن استخدموا تطبيقات أشبه بتطبيق «بايلوك» للرسائل المشفرة. ويصر غولن على أن حركته تروّج لنهج معتدل من الإسلام لكن عشرات الآلاف من أتباعه أوقفوا وحوكموا لانتمائهم إلى «منظمة فتح الله الإرهابية»، وفق السلطات. والعام الماضي، قال النائب العام في أنقرة أن حوالى 11500 شخص حملوا تطبيق «بايلوك» من دون علمهم باستخدام أنصار غولن المفترض له. بعدها، أعيد أكثر من 1800 موظف كانوا أقيلوا لاتهامهم بتحميل «بايلوك»، إلى مناصبهم.