اربيل- ا ف ب-اختتم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في اقليم كردستان العراقي زيارة استمرت ثلاثة ايام للعراق بحث خلالها امكانية تمديد وجود القوات الاميركية في البلاد الى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان بانيتا التقى في اربيل (شمال) رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني، الذي يدعم بقاء عدد معين من القوات الاميركية ما بعد موعد الانسحاب. وكان بانيتا بحث خلال زيارته الى العراق التي اتسمر ثلاثة ايام بقاء عدد من القوات الاميركية في العراق الى ما بعد نهاية 2011. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد لبانيتا خلال لقائهما في في بغداد الاثنين "تنامي قدرة القوات المسلحة العراقية"، موضحا ان هذه القوات "اصبحت قادرة على الوصول الى اي هدف يشكل خطرا على امن واستقرار البلاد". وربط المالكي مجددا بحسب بيان صادر عن مكتبه تلقت فرانس برس نسخة منه، امكانية تمديد وجود القوات الاميركية المنتشرة في العراق الى ما بعد موعد الانسحاب المقرر بنهاية العام الحالي، باتفاق الكتل السياسية العراقية. واوضح ان "القرار النهائي في موضوع تواجد معين للقوات الاميركية بعد موعد الانسحاب المقرر في اتفاقية سحب القوات، يعود الى الاجماع الوطني وما تتفق عليه الكتل السياسية ومجلس النواب". وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني اعلن السبت عقب اجتماع القادة السياسيين العراقيين، الاتفاق على التباحث على مدى اسبوعين لتحديد الموقف من انسحاب او بقاء القوات الاميركية الى ما بعد نهاية العام الحالي. والى جانب مسالة انسحاب القوات الاميركية، اعلن بانيتا خلال زيارته ان الجيش الاميركي يخوض مجددا معركة ضد المتمردين الشيعة المدعومين من ايران، وذلك بعد عام من وقف عملياته القتالية في العراق. ومنذ السادس من حزيران/يونيو، قتل 17 جنديا اميركيا في العراق حيث لا يزال ينتشر حوالى 46 الف جندي اميركي مهمتهم تدريب الجيش والشرطة العراقيين. ورفض التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر تصريحات بانيتا بشان التصدي للمليشيات الشيعية. وقال المتحدث الرسمي باسم الصدر صلاد العبيدي "نستغرب من عدم وجود ردود واضحة من قبل القادة السياسيين والعسكريين على تصريحات بانيتا التي استهزأ من خلالها بالسيادة العراقية وتجاوز بنود الاتفاقية الامنية بما لا يبقي اي احترام لهم". واضاف "من جهتنا، كان الاحتلال عدوا لنا وسيبقى كذلك، وسيستمر الى حين خروج قواته من البلاد".