أربيل- أ ف ب - قال رئيس إقليم كردستان كمال كركوكي إن الوضع العراقي «غير مؤهل لانسحاب القوات الأميركية» المقرر نهاية العام الجاري، معرباً عن أمله بأن يحصل إجماع سياسي حول بقائها أو انسحابها. وأوضح كركوكي، وهو قيادي بارز في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني إن «العراق ما زال يعاني المشاكل (...) وعدم الاستقرار والحرب مستمرة ضد الإرهاب». وأضاف «ما زالت هناك ملفات عالقة والوضع بين الإخوة في قائمتي العراقية (بزعامة أياد علاوي) والتحالف الوطني (مجموعة من الأحزاب الشيعية) غير مستقر ومسألة الوزارات الأمنية ما زالت على حالها». يشار إلى أن الكتل السياسية لم تتوصل إلى اتفاق على المرشحين لشغل وزارتي الدفاع والداخلية وما زال رئيس الوزراء نوري المالكي يديرهما بالوكالة. وأضاف كركوكي «نحن في الإقليم نتمنى أن يكون هناك توافق عراقي سلباً أو إيجاباً حول بقاء أو عدم بقاء القوات الأميركية وأن لا ينفرد طرف أو طرفان بأخذ موقف». وعن موقف القيادات الكردية من هذا الانسحاب قال كركوكي «القيادات الكردية تنظر بواقعية إلى وضع العراق. ويهمنا أن يكون الاستقرار والأمن مستتبين وإن لا تكون هناك تناقضات سياسية». وكان الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، احد الحزبين الرئيسيين الحاكمين في كردستان اعلن خلال اجتماعه العام الذي عقد قبل يومين أن اتخاذ موقف من تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق في حاجة إلى الشجاعة في اتخاذ القرار. وكان الأمين العام لوزارة البشمركة الكردية اعلن منتصف أيار (مايو) الماضي دعمه لتمديد فترة بقاء القوات الأميركية إلى ما بعد نهاية العام ، معتبراً أن البلاد تحتاج إلى هذه القوات في المجالات «العسكرية والسياسية». ومن المقرر أن تغادر القوات الأميركية وعديدها حوالى 47 ألف عسكري العراق آخر كانون الأول (ديسمبر) 2011، وفقاً للاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. وأعلن المالكي في 11 أيار (مايو) انه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من إمكان الطلب من القوات الأميركية الموجودة في البلاد منذ عام 2003 تمديد فترة بقائها. وهدد التيار الصدري برفع التجميد عن «جيش المهدي»، الجناح المسلح للتيار الذي سبق أن خاض معارك ضارية مع القوات الأميركية والحكومية، في حال تقرر تمديد بقاء القوات الأميركية.