انطلقت أمس، مجموعة من 24 مراقباً تابعين لبعثة الاتحاد الأوروبي، من بيروت لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة في لبنان، للتوزّع على 12 موقعاً في مختلف المناطق والشروع في مهمة طويلة الأمد لمراقبة العملية الانتخابية بدءاً من الإجراءات التحضيرية وصولاً إلى إصدار النتائج وحتى انتهاء مهلة تقديم الطعون. وقال نائب رئيس البعثة خوسيه انطونيو دو غبريال قبيل انطلاق المراقبين: «نرسل اليوم 12 فريقاً يتألف كل منها من شخصين لمراقبة كل جوانب العملية الانتخابية، وسيلتقون المسؤولين وأصحاب العلاقة قبل الانتخابات وبعدها ويرسلون تقريراً مفصلاً بملاحظاتهم إلى فريق المحللين التابع للاتحاد». وأوضح أن «رئيسة البعثة العضو في الاتحاد الأوروبي ايلينا فالنسيانو ستعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين ومع المرشحين وبقية المعنيين بالانتخابات، على أن تختم جولتها بمؤتمر صحافي بعد غد الجمعة تطلق فيه رسمياً بدء عمل البعثة». ولفت إلى أن البعثة «أتت إلى لبنان بدعوة من السلطات اللبنانية لمراقبة الانتخابات ووضع تقويم لكل نواحي العملية الانتخابية، بما في ذلك الإطار القانوني وإدارة هذه العملية وتسجيل الناخبين وتقديم الترشيحات واحترام الحريات الأساسية والوصول إلى الإعلام وأداء المؤسسات الإعلامية وعملية الاقتراع واحتساب الأصوات وإعلان النتائج»، مؤكداً أن «مهمة البعثة ستستمر إلى ما بعد الانتخابات لمراقبة الشكاوى والطعون والقرارات التي ستصدر في شأنها». وقال: «يوم الانتخاب ستعزز البعثة الطويلة الأمد ب 36 مراقباً إضافياً في مهمة قصيرة الأمد، 26 مراقباً منهم سيأتون إلى لبنان بعد أن يكونوا راقبوا في 29 نيسان الجاري عملية الاقتراع في الدول الأوروبية، كون القانون الجديد سمح للمقيمين في الخارج بالاقتراع في البعثات الديبلوماسية اللبنانية، وسينضم إليهم يوم الانتخاب 7 أعضاء من البرلمان الأوروبي ونحو 30 ممثلاً لبعثات ديبلوماسية أوروبية في لبنان، إضافة إلى ممثلي البعثات الديبلوماسية لكل من سويسرا والنروج ليصل العدد الإجمالي للمراقبين يوم الانتخاب إلى 100 مراقب». وأكد أن «البعثة تتبع في عملها وفي تقويم النتائج أقصى معايير الحياد وعدم التدخل، وتلتزم إعلان المبادئ الدولية لمراقبة الانتخابات».