بيروت - «الحياة» - هنأ رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان خوسيه إغناسيو سالافرنكا اللبنانيين على «ما أظهروه من التزام قوي بالعملية الديموقراطية في بلادهم». واعتبر في بيان أمس، أن «نسبة الاقتراع العالية تعكس التزام المقترعين المتزايد بالديموقراطية في البلاد وهو أمر مشجع جداً». وأشارت البعثة الى أن «الانتخابات أجريت بين قطبين في جو سلمي بالإجمال وفي إطار قانوني محسن، غير أنه لا يزال يحتاج إلى المزيد من الإصلاحات». ورأى سالافرنكا أن «المشهد السياسي يعكس أن لبنان دولة بغاية التعقيد والتنوع»، آملاً أن «تقلب الأحزاب السياسية كل صفحة الخلافات الماضية بغية بناء مستقبل لكل المواطنين على أساس التوافق والتعاون»، ومشيراً الى أن «بعثة الاتحاد الأوروبي نشرت أكثر من مئة مراقب يوم الانتخابات. وانضم إليها وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة خوسي خافيير بوميس رويس الذي اكد أن البعثة «ستتابع مراقبتها لحقبة ما بعد الانتخابات وسيعود سالافرنكا إلى لبنان خلال الأشهر المقبلة لتقديم تقرير نهائي مفصل يتضمن توصيات في شأن الانتخابات المستقبلية». واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام في جامعة الدول العربية رئيس وفدها من المراقبين محمد الخمليشي أن «نتائج الانتخابات التي أُعلنت تمثل الارادة الحقيقية للشعب اللبناني»، لافتاً الى أن «نجاح العملية يشكل محطة مهمة نحو ترسيخ الديموقراطية والامن والاستقرار». وعرضت «الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات» و «التحالف اللبناني لمراقبة الانتخابات» في مؤتمر صحافي أمس، التقويم الاولي ليوم الاقتراع والإنفاق الانتخابي، وسجلت «عمليات شراء أصوات تمت في المتن وزحلة والبترون وزغرتا والبقاع الغربي وصيدا، ووصل الصوت في زحلة الى 800 دولار، وفي صيدا تراوح بين 60 و100 دولار اميركي، بينما في زغرتا وصل الصوت الى 300 دولار. كما رصدت «استغلال الموارد والمناصب العامة، فأشار الى سلسلة المخالفات منها: «في قضاء بعبدا قام احد المرشحين بجولات على مراكز الاقتراع وكان يرافقه امين سر البلدية. وقام بعض رؤساء البلديات بمساعدة الماكينات الانتخابية من خلال توزيع اللوائح وتنظيم الاجتماعات ضمن مباني البلديات». وذكرت ان مندوبين عن احدى هذ ه الجمعيات تعرضوا ل«عنف تم توثيقه»، واكدت انها «لن تسمح بأن يمر ذلك من دون متابعة مع الجهات المعنية».