أعلن وزير الداخلية اللبنانية زياد بارود أن نسبة المقترعين غير النهائية في الانتخابات النيابية اللبنانية بعد إغلاق صناديق الاقتراع مساء اليوم الأحد بلغت 52.35% بارتفاع قدره 20% عن الانتخابات النيابية التي جرت في العام 2005 وكانت 45.8%.وتم إقفال صناديق الاقتراع في الساعة السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي بعد 12 ساعة من فتحها. وبموجب القانون فإن المقترعين داخل حرم مراكز الاقتراع يحق لهم ممارسة حقهم الانتخاب حتى بعد إغلاق صناديق الاقتراع.وقال بارود في مؤتمر صحافي ان اكبر نسبة اقتراع كانت في قضاء كسروان و بلغت 70% حيث الصراع قوي بين لائحة المعارضة والموالاة . أما الدائرة الانتخابية التي سجلت أقل نسبة تصويت وبحدود 29% فكانت الدائرة الثانية من بيروت حيث تم تقاسم مقاعدها الأربعة باتفاق بين المعارضة والأكثرية.ووعد بارود بإعلان نتائج الانتخابات رسميا فور وصول نتائج كل دائرة مشيرا إلى ان "الماكينات" الانتخابية للمرشحين يمكن ان يكون لديها نتائج غير رسمية لهذه الانتخابات في ساعة متأخرة من مساء اليوم أو فجر غد الاثنين.وكان الضغط اشتد على صناديق الاقتراع في العملية الانتخابية النيابية التي تجري في لبنان، وخاصة في المناطق التي تشهد صراعا بين الموالاة والمعارضة.وانتظر بعض الناخبين ساعات عدة قبل ان يدلوا بأصواتهم، بينما شوهدت طوابير الناخبين أمام مراكز الاقتراع ما دفع وزير الداخلية الى اتخاذ تدبير لتسريع العملية الانتخابية ورأى ان الضغط على الاقتراع "علامة جيدة ودليل عافية".وكانت صناديق الاقتراع فتحت صباح اليوم أمام نحو 3.2 مليون لبناني لانتخاب مجلسهم النيابي وسط صراع حاد بين الأكثرية البرلمانية الحالية والمعارضة، في ظل استطلاعات رأي تشير إلى تقارب كبير بين الفريقين المتنافسين، يحصر الفارق بين ثلاثة أو أربعة مقاعد.وخضعت الانتخابات اللبنانية لمجهر مراقبين دوليين منهم بعثة "مركز "كارتر لمراقبة الانتخابات النيابية"، ودعا رئيسها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر اليوم بعد زيارته أحد المراكز الانتخابية "الى القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت نتائجها".وقال كارتر انه "ليس قلقا تجاه مسار العملية الانتخابية والطريقة التي تتم بها"، آملا من الجميع "القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت".وتابع "نشجع كل الأحزاب على قبول النتائج" ويأمل المراقبون الدوليون ويشجعون على قبول نتائج الانتخابات فيما لوفازت (الأحزاب) أوخسرت". ووصف كارتر سير العملية الانتخابية في لبنان حتى الساعة ب"الجيد". وخلال جولته قال كارتر إنه اتصل بعدد من المسؤولين الأميركيين أمس السبت "الذين أكدوا ان الرئيس باراك أوباما وإدارته ستقبل بما يقرّره الشعب اللبناني". وقال وزير النقل الأميركي من أصل لبناني راي لحود، وهو أحد أعضاء فريق المراقبين الدوليين، ان كثافة الناخبين أمام أقلام الاقتراع "هي نتيجة مصيرية الانتخابات في تاريخ لبنان". وأضاف انه يأمل بأن تجري الانتخابات "من دون تدخل أجنبي". أما رئيس بعثة المراقبة الأوروبية للانتخابات النيابية اللبنانية سالافرنكا شانشيز- نيرا الذي تفقد مراكز الاقتراع مع بعثته التي تضم 100 مرقب، فوصف العملية الانتخابية بأنها "تسير بشكل جيد". واستقرّ عدد المرشحين للانتخابات النيابية، لشغل 128 مقعدا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، على نحو 450 مرشحا يتنافسون على 125 مقعدا، بعد فوز ثلاثة مرشحين من الطائفة الأرمنية بالتزكية، لعدم وجود منافسين لهم. وتجري الانتخابات للمرة الأولى منذ فترة طويلة في يوم واحد بينما كانت تجري سابقا كل يوم أحد على مدى شهر.