طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بإصدار قرار دولي يتضمن «تحييد سلاح الجو» لنظام الرئيس بشار الأسد بعد تصعيده الغارات ب «البراميل المتفجرة» والصواريخ في الأيام الأخيرة. وقال «الائتلاف» في بيان انه «يطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل واتخاذ قرار ملزم يضمن تحييد سلاح الجو الذي يستخدمه نظام الأسد في قتل المدنيين في شكل عشوائي ونشر الفوضى والدمار في المناطق السكنية المأهولة الخارجة عن سيطرته» في شمال سورية وشمالها الغربي وقرب دمشق وجنوب سورية. وأشار التكتل المعارض الى ان مدينة دوما شرق العاصمة تعرضت ل «قصف مستمر شنه الطيران الحربي مستهدفاً السوق الشعبية المكتظة أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال. وبعد تجمع المسعفين والأهالي لإنقاذ المصابين، قامت قوات النظام بإكمال جريمتها واستهدفت المكان بقذيفة هاون ما ضاعف أعداد الضحايا والجرحى». وقال نشطاء ان النظام استهدف دوما بسبب خروج تظاهرات مناهضة للانتخابات الرئاسية وبسبب رفضها عروضاً لتحقيق هدنة فيها اسوة بما حصل في احياء اخرى حول دمشق، اضافة الى كونها معقلاً صلباً معارضاً للنظام. وأشار «الائتلاف» الى ان «القصف الجوي المستمر للعام الثالث على التوالي تحت سمع وبصر العالم أمر يجب أن يتوقف بشكل فوري وحاسم. إذ لا تمر ساعة من نهار إلا وتقوم قوات الأسد باستهداف المدن والبلدات وقتل العشرات والمئات من المدنيين وتدمير المنازل والمدارس والمساجد والكنائس والمشافي والنقاط الطبية ومستودعات الإغاثة، في خرق فاضح لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، وهو سلوك يستخدمه النظام كسياسة ممنهجة في كل أنحاء سورية منذ انطلاق الثورة». ورأى أنه «لا فائدة» من محاولات تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2139 الخاص بالمساعدات الإنسانية «في ظل استمرار هذا القصف العشوائي الذي يهدد حياة السوريين كل لحظة، وعليه فإننا نطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار واضح وجاد يضمن تحييد سلاح الجو التابع لنظام الأسد في شكل عاجل وكامل». وكانت دول غربية والأردن اقترحت مسودة قرار تضمنت فتح معابر عبر الحدود لتقديم مساعدات انسانية بعد حصول تقدم في هذا المجال منذ صدور القرار 2139 في شباط (فبراير) الماضي لتسهيل دخول المساعدات. واستندت المسودة الى الفصل السابع في ميثاق الأممالمتحدة، في وقت لفتت موسكو الى رفضها ذلك. وقال الأمين العام ل «الائتلاف» بدر جاموس ان دوما «تعرضت لقصف مستمر منذ نحو يومين يشنه الطيران الحربي التابع للنظام ومدفعيته الثقيلة، بما في ذلك استهداف قوات النظام السوق الشعبي المكتظ بالسكان وسط المدينة».