وقال المركز الإعلامي في القلمون: إن فصائل من المعارضة قتلت خمسة ضباط من قوات النظام ضمن 150 قتيلاً وجريحاً أصيبوا في هجوم على عدة نقاط تفتيش يتمركز فيها جنود النظام وعناصر من حزب الله. وأفاد المركز بأن مقاتلي المعارضة دمروا بعض العربات العسكرية بينها دبابة بالقنابل اليدوية، مؤكداً استمرار الاشتباكات وصد محاولات قوات النظام التسلل منذ أسبوعين، وراح في هذه الاشتباكات خمسة من مقاتلي المعارضة. وتعرضت عدة مناطق في القلمون لقصف من قبل قوات النظام، منها رنكوس وأطراف تلفيتا ويبرود ووادي بردى، وأدى القصف العشوائي إلى سقوط جرحى مدنيين.من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد: إن عشرات المقاتلين الإسلاميين قتلوا في كمين نصبه جيش النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال تلفزيون المنار اللبناني: إن الهجوم وقع بالقرب من بلدة العتيبة، وإن عدد القتلى أكثر من 170. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن 70 شخصاً على الأقل من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم. استهداف الحواجز وفي دير الزور، أعلن مقاتلو المعارضة أنهم استهدفوا حاجز مستشفى القلب بقذائف الهاون، وأظهرت صور بثها الناشطون على الإنترنت العملية، كما قصفوا مطار دير الزور العسكري التابع لقوات النظام التي ردت بقصف عدد من المناطق المحيطة بالمطار. وتحدث اتحاد التنسيقيات عن قصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام استهدف معظم أحياء مدينة دير الزور ومدينة موحسن وبلدة البوليل وقرية المريعية. كما أعلنت ألوية الجيش الحر في المنطقة الشرقية من سوريا (دير الزور والرقة والحسكة) تشكيل «جيش الحق» المؤلف من جملة من الألوية. وفي دير الزور أيضاً، ذكرت شبكة سوريا مباشر أن أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فجر نفسه في منزل الشيخ ذياب الذي يوصف بأنه من رواد مقاتلي المعارضة وأحد داعمي الكتائب الإسلامية، مما أدى إلى إصابته وجميع أفراد عائلته بجروح. أما في حلب وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد ألقى النظام السوري نحو سبعمائة برميل على معظم أحياء المدينة في الأسابيع الثلاثة الماضية، مما أسفر عن مقتل نحو ألف شخص، معظمهم من المدنيين. وأدى ذلك أيضاً إلى انقطاع الكهرباء والماء. فيما أشار اتحاد التنسيقيات إلى أن فصائل المعارضة تمكنت من تدمير دبابة في معمل الثلج قرب اللواء 80 بريف حلب. وكانت كتائب المعارضة ذكرت الثلاثاء أنها كبدت قوات النظام خسائر فادحة في حلب، حيث قتلت 33 من عناصر القوات في اشتباكات معها بقرية عزيزة شرقي المدينة. وفي ريف حماة، قال ناشطون: إن الجيش الحر استهدف حاجز الغربال التابع للنظام بصواريخ محلية الصنع. خطر الحرب سياسيا، قال وزير الخارجية التركي: إن الحرب السورية المتدهورة أصبحت تمثل الآن خطراً على جميع الدول لأن العالم سمح لحكومة بشار الأسد أن تواصل «جرائمها» في الوقت الذي تدفق فيه الجهاديون من جميع أنحاء العالم عليها لمحاربته. وقال الوزير أحمد داود أوغلو: إن الأزمة تمثل «تهديدا للجميع» مشيرا إلى ما وصفه بالطبيعة الشمولية لحكومة الأسد ووجود جماعات مسلحة تربطها صلات بتنظيم القاعدة. وقال داود أوغلو: إن دمشق تواطأت مع جماعات متشددة لمحاربة جماعات المعارضة المعتدلة. وأشار اوغلو إلى أن روسيا تتحمل مسؤولية خاصة لتعطيل التحركات الفعلية من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومواصلة تزويد سوريا بالأسلحة الثقيلة وهو ما قوى شوكة الأسد. وتابع: «علينا أن نتعاون كلنا لخلق مناخ أمني ملائم... وهذا يعني العمل معا لمنع أي وجود إرهابي» مشيراً إلى ضرورة رحيل كل المقاتلين الأجانب بما في ذلك مقاتلو حزب الله اللبناني، وميليشيا شيعية تعمل لحساب ايران وتقاتل إلى جانب قوات الأسد. وقال داود أوغلو: إن الأسد تمكن من البقاء لأن القوى العالمية لم تقل له متى يتوقف. محاولة اغتيال وعلى صعيد آخر، كشف مصدر مسؤول في الائتلاف السوري المعارض أمس، أن أمين عام الائتلاف السوري المعارض بدر جاموس تعرض لمحاولة اغتيال بأداة حديدية من أحد شبيحة بشار الأسد . وقال المصدر : إن «الاعتداء وقع على جاموس عندما كان أخوه برفقته في طريق المطار، أثناء عودتهم من مولدوفا الثلاثاء، ما تسبب بجراح لشقيق المعارض السوري». وأضاف المصدر: «يمكن القول: إن الاعتداء على جاموس كان بهدف القتل، لأن الشخص الذي ارتكب الاعتداء هو شبيح و موال لنظام الأسد، واستخدم أداة حديدية مميتة، لو أصابت مناطق من الرأس أو الجسد سواء لجاموس أو شقيقه». اللجوء السوري إنسانياً، قال مسؤولون كبار في الأممالمتحدة الثلاثاء: إن السوريين أوشكوا أن يحلوا محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم. نتيجة فرارهم من صراع تتمزق فيه الجثث بفعل البراميل المتفجرة، ويعاني فيه جيل من الأطفال نفسياً ومعنوياً. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن المنظمة ستفعل كل ما هو ممكن لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم السبت لدعم وصول المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة لملايين المحتاجين. وتقول الأممالمتحدة: إن نحو 9.3 مليون سوري -نصف السكان تقريباً- يحتاجون المساعدة. وفر نحو 2.4 مليون من هؤلاء من البلاد خلال الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. وقال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: «كانت سوريا قبل خمسة أعوام ثاني أكبر بلد يستضيف لاجئين في العالم. بات السوريون الأن على وشك أن يحلوا محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم».