علمت «الحياة» أن السلطات الإيرانية طردت عدداً من الإسلاميين المصريين المطلوبين أمنياً لدى القاهرة، أبرزهم محمد شوقي الإسلامبولي صهر زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن وشقيق قاتل الرئيس السابق أنور السادات، والقيادي في الجناح العسكري ل «الجماعة الإسلامية» حسين شميط وأكثر من عشرة آخرين ينتمون إلى الجماعة وتنظيم «الجهاد». وقال القيادي في «الجماعة الإسلامية» الدكتور ناجح إبراهيم ل «الحياة» إن الإسلامبولي وشميط وآخرين، بينهم متهمون بمحاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، «تركوا بالفعل إيران وتوجهوا إلى جهة مجهولة بعدما أبلغتهم السلطات في طهران بضرورة المغادرة». وأضاف أن «إيران تستعد لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر، وتريد إزالة الألغام في طريق تطوير هذه العلاقات». وظلت مصر ترفض تطوير علاقاتها مع إيران (يتبادل البلدان مكتبين لرعاية المصالح يترأسهما ديبلوماسيان بدرجة سفير). ورهنت الأمر بالاتفاق على «قضايا إقليمية وأمنية» على رأسها الدور الإقليمي وتسليم المطلوبين، من دون إغفال «المسائل الرمزية» وبينها إطلاق اسم قاتل السادات على أحد شوارع طهران. وزادت التوقعات باستئناف العلاقات الكاملة مع إيران بعد «ثورة 25 يناير» في ظل تبادل التصريحات الودية من الجانبين. والإسلامبولي محكوم بالإعدام في مصر في قضية «العائدون من أفغانستان»، وكذلك شميط محكوم بالإعدام في قضية محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا في عام 1995. وأوضح إبراهيم أن إيران كانت تتحفظ عن المطرودين قيد الإقامة الجبرية. وقال: «المطرودون من إيران ليست أمامهم خيارات كثيرة، فهم لا يستطيعون العودة إلى أفغانستان، التي هجروها بعد الغزو الأميركي، وتوجهوا إلى إيران التي آوتهم كل هذه السنوات، ومنعتهم من أي نشاطات معادية، خصوصاً أن فيهم أعضاء في القاعدة». وتوقع إبراهيم أن يكون المطرودون، الذين تركوا إيران قبل نحو 10 أيام، توجهوا إلى باكستان، غير أنه قال إن محمد الإسلامبولي اتصل بوالدته في القاهرة ونصحته بعدم التوجه إلى باكستان خشية قتله هناك.