برَّأت محكمة مصرية الإسلامي حسين شميط المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في تسعينات القرن الماضي في أديس أبابا من تهمة الإرهاب، فيما أكد القيادي في «الجماعة الإسلامية» مسؤول ملف الإسلاميين في الخارج محمد ياسين ل «الحياة» أن محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق قاتل الرئيس انور السادات خالد الإسلامبولي، هاتفه من طهران وأبلغه أن السلطات الإيرانية أبلغته بقرب ترحيله إلى بلاده. وقال ياسين إن المحكمة ألغت أمس حكماً سابقاً بسجن شميط 5 سنوات بتهم إحراق محل فيديو في محافظة اسيوط (جنوب مصر) وممارسة أعمال عنف في ثمانينات القرن الماضي، مشيراً إلى أنه ينتظر أن يتم إطلاق شميط خلال يومين على الأكثر بعد عرضه على الجهات الأمنية. وشميط كان ضمن المجموعة التي اتهمت بتنفيذ محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا حيث حكم عليه بالإعدام، لكن ياسين استبعد أن تقوم السلطات المصرية بتسليمه، لافتاً إلى أن التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية مع شميط بعد عودته من طهران لم تتطرق إلى محاولة اغتيال مبارك. وأوضح ياسين أن السلطات السعودية سلمت السلطات المصرية قبل يومين عضو «الجماعة الاسلامية» أشرف محمد السيد عبد ربه المتهم في قضية أسيوط مع شميط، وانه رُحل منذ يومين وينتظر إعادة محاكمته في غضون أيام. من ناحية أخرى، قال ياسين إن محمد شوقي الإسلامبولي هاتفه منذ يومين من طهران وأخبره أن السلطات الإيرانية أبلغته أنه سيعود إلى مصر في غضون أسبوع على الأكثر ليلحق بعشرات الإسلاميين المصريين وعائلاتهم الذين رحلتهم إيران. ورجح ياسين أن يكون تأخير ترحيل الإسلامبولي سببه غضب إيران من لجوء زوجة مصطفى حامد (أبو الوليد)، المعروف بعلاقته بالزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن وقيادات التنظيم الحالية، إلى بعثة رعاية المصالح المصرية في طهران من أجل ترحيلها إلى بلادها. وأضاف ياسين: «السيدة وفاء الشامي لجأت إلى مقر البعثة المصرية من أجل ترحيلها وهذا الأمر أثار غضب الإيرانيين لأنهم ظلوا على الدوام ينفون وجود أبو الوليد في إيران». وقال أن «أبو الوليد» قيد الإقامة الجبرية في إيران منذ 8 سنوات غير أنه زوجته وحفيده تمكنا من الفرار واللجوء إلى السفارة المصرية»، مضيفاً ان المفاوضات لا تزال مستمرة لترحيلها. وكانت السلطات الإيرانية أبلغت الإسلامبولي منذ نحو شهر بأن عليه مغادرة البلاد إلى باكستان أو مصر، وهو اختار باكستان، لكن الحال الصحية للإسلامبولي تدهورت على الحدود الباكستانية - الإيرانية فعاد إلى طهران وطلب من السلطات الإيرانية ترحيله إلى مصر، لكنها بعد أيام أبلغته بإمكان تسفيره إلى تركيا، وبعد 3 أيام قضاها على الحدود الإيرانية - التركية أعادته السلطات الإيرانية مرة أخرى إلى طهران وأبلغته بأنه سيسافر إلى مصر. والإسلامبولي محكوم بالإعدام في مصر في قضية «العائدون من أفغانستان»، لكن ياسين قال أن والدة المتهم التقت مندوباً عن المجلس العسكري وتقدمت إليه بطلب للعفو عنه، وتلقت وعداً بدراسته وأن فريقاً قانونياً سينقض الأحكام ضده وسيتولى إجراءات إعادة محاكمته.