طبعة خامسة من رواية الشاعر والروائي إبراهيم نصرالله «زمن الخيول البيضاء» صدرت عن الدار العربية للعلوم - ناشرون ( بيروت). تتناول الرواية، التي وصلت إلى اللائحة القصيرة في جائزة البوكر عام 2008، أكثر من ستين سنة من حياة الشعب الفلسطيني، بحيث تغطي الفترة الزمنية من نهايات القرن التاسع عشر حتى عام النكبة 1948. وهي المرة الأولى التي تذهب فيها رواية لتغطية هذه الحقبة الزمنية في هذا الاتساع، فترصد تاريخ الشعب الفلسطيني السابق للاحتلال البريطاني والصهيوني، وتتناول الواقع الفلسطيني في ثلاث حقب زمنية «العثمانية، البريطانية، الإسرائيلية» من مختلف الجوانب الإنسانية وبرؤية تُظهر تفاصيل الحياة الفلسطينية بكل عاداتها وتقاليدها وتراثها وروح الإنسان الفلسطيني النبيلة. وقد رأى فيها عدد من النقاد علامة كبيرة في مسيرة الرواية العربية والروايات التي تناولت القضية الفلسطينية، وقالت سلمى الخضراء الجيوسي الشاعرة والناقدة: «إنها بحق الرواية التي كانت النكبة الفلسطينية تنتظرها ولم تحظَ بها من قبل. تأريخ دقيق غاية في الحساسية والتصوير المبدع للوضع الفلسطيني منذ زمن العثمانيين إلى عام 1948. غاية في الأهمية لأنها تكشف بوضوح أسباب النكبة وملابساتها وظروفها الطاغية التي قادت شعبنا إلى عذاب مقيم. كما أنها تصل غاية التشويق الروائي المثير، بحيث إن القارئ لا يودّ تركها أبداً، إنها العمل الروائي المبدع الأهم الذي سيفسّر عبر الفن الرفيع مأساة شعبنا وأسباب نكبته. كم سألنا الكثير من الأجانب «متى يظهر العمل الفلسطيني الذي يقدم لنا الإلياذة الفلسطينية؟» وها هي الآن بين يدينا». ومن ناحية أخرى تصدر «زمن الخيول البيضاء» في تشرين الثاني المقبل بالإنكليزية عن دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة وقد ترجمتها الأميركية نانسي روبرتس. هذه الرواية هي السادسة ضمن مشروع «الملهاة الفلسطينية» الذي يعمل عليه الكاتب منذ عام 1985 وصدر منه حتى الآن: طيور الحذر، طفل الممحاة، زيتون الشوارع، أعراس آمنة، تحت شمس الضحى.