حضر مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أول من أمس احتفال قوات الأمن الخاصة ب«اليوبيل الذهبي» في وادي أبو الهشم في الحيسية (غرب الرياض)، وتخريج 3578 ضابطاً وفرداً. وبدأ مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، جولته إلى موقع دورة الصاعقة التي يتلقى فيها المتدرب مهارات بدنية وذهنية عالية، وتنفيذ المهام في ظروف صعبة، وبعدها شاهد عرضاً لوحدة إزالة وإبطال المتفجرات. وانتقل الأمير محمد بن نايف إلى موقع آخر لمشاهدة فرضية تسلل عدد من المطلوبين عبر الحدود إلى داخل المملكة، واتخاذهم لأحد المباني الموجودة في الجبال كمقر ينطلقون منه لتنفيذ مخططاتهم المخلة بالأمن، وعرض آخر لفرضية جبلية عن وجود إرهابيين في موقع جبلي في أحد الكهوف يتخذونه موقعاً للمراقبة والتخطيط بالهجوم على الموقع، إذ تهدف العملية إلى إعطاب موقع المراقبة والقضاء على المطلوبين، وبدأت العملية بالرماية من العربات المدرعة برشاش عيار 50، ورشاش إم جي 3، وهذه الفرضية شارك فيها 170 فرداً، ومدتها ستة أشهر. وتضمنت الفرضيات تطبيقاً لفرق القناصة على أهداف بعيدة ودقيقة، إذ تعتبر التمرين المشترك للوحدات القتالية من الأساليب الجيدة لإعدادها للوصول إلى درجة عالية من الاستعداد والتأهب، ورفع قدراتها القتالية. واشتملت التطبيقات على التدريب المشترك من خلال تعايش تلك الوحدات مع بعضها في جو معركة مشابه للواقع الذي بدوره يؤدي إلى اكتساب المهارات القتالية العالية، إذ نفذت الوحدات المشاركة به بالتعامل مع مجموعة من المطلوبين أمنياً على درجة عالية من الخطورة ويتواجدون في احدى القرى الحدودية، لوجود أسلحة بحوزتهم، وتم تشكيل قوة الواجب (نايف) المكونة من وحدات القوات لتنفيذ هذه المهمة، والقبض على المطلوبين أحياء إن أمكن، وقبل ساعة الصفر انتشر القناصة وعناصر الاستطلاع على المواقع المطلة ليتم رصد تحركات الإرهابيين وتمرير المعلومات أولاً بأول، وخلال المدة التي استغرقها التمرين دارت مواجهات طاحنة بين قوة الواجب والمطلوبين. وانتقل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إلى موقع تطبيق فرضية ليلية تتمحور حول معلومات عن وجود شخص مطلوب ذي أهمية عالية في موقع بالقرب من القرية وتوجد لديه حراسة على مدار الساعة، وتم التعامل مع الموقف باستخدام طيران الأمن لنقل الأفراد والإسناد الناري لأقرب نقطة يمكن الوصول إليها، واقتحام الموقع، والقبض على المطلوب. واطلع الأمير محمد بن نايف على التمرين التعبوي الليلي لدورة المدرعات التأسيسية، التي استفاد منها 35 متدرباً من الفنون العسكرية التي تمكنه من استخدام العربة المدرعة بثقة ومعرفة، وبعدها انتقل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف إلى مقر الحفلة الخطابية، وتوزيع الجوائز والشهادات على الخريجين، وتكريم عدد من المميزين من منسوبي القوات الخاصة. عدد الدورات التي عقدت في قوات الأمن الخاصة لهذا العام 1432ه بلغت 50 دورة استفاد منها 3578 ضابطاً وفرداً وبلغ عدد المستفيدين من منسوبي القطاعات الأمنية الأخرى 335 ضابطاً وفرداً