لن ألتفت إلى الصدمتين اللتين تلقاهما أنصار نادي الشباب خلال المرحلة الماضية سواء في قبول احتجاج النادي الأهلي، ومغادرة الشباب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، أو في عدم مشاركة الشباب في دوري أبطال آسيا للنسخة المقبلة، فالتوقف عندهما كثيراً لا أراه ذي جدوى مع قرب بداية الموسم الرياضي الجديد. ولعل ما يبعث التفاؤل للمرحلة المقبلة الملفات التي أغلقتها الإدارة سواء في التعاقد مع الجهاز الفني، وجلب لاعب محترف يسد «ثغرة» محور الارتكاز، وإعلان التجديد مع ناصر الشمراني والتي أراها تحركات إيجابية تؤكد سعي الإدارة لتلافي «هفوات» الموسم الماضي التي تسببت بدايته الضعيفة في «تعثر» الفريق كثيراً، وكثرت معها الإصابات بين لاعبي الفريق، وغاب معها «الانسجام»، حتى إن عودة الممرن الأرجنتيني أنزو هيكتور لم تجدِ نفعاً في إعادة الوضعية الطبيعية للاعبي «الليث» متأثرين بمعوقات ذكرناها سلفاً. وصول المدرب برودوم للرياض في هذا التوقيت الباكر للاطلاع على كل صغيرة وكبيرة داخل منشأة النادي قبل الذهاب للمعسكر الخارجي أراها أحد الركائز الأساسية لعملية تنظيمية سيسر عليها المدرب خلال إشرافه على الفريق، وحينما نتطرق لعملية تنظيمية، فهنا نذكّر إداريي الفريق واللاعبين بأن عليهم سرعة التأقلم مع منهجية المدرب الجديد التي ستكون مغايرة لما عاشوه خلال الفترة الماضية، فتجاوز صعوبات البداية وسرعة التأقلم مع مطالب برودوم أعتبرها «منعطفاً» مهماً نحو نجاح العمل الفني للمدرب واللاعبين، وهو الأهم في نظري لمدرب حديث عهد بالتدريب في منطقتنا الخليجية. وسيكون لاعبو الشباب والأجهزة الفنية والإدارية في الفريق الأول تحديداً ومن خلفهم إدارة النادي برئاسة خالد البلطان على موعد مع تحدي «نقاط» دوري زين السعودي هذه المرة، فالنقطة لها حساباتها الباكرة في الدوري كما نعلم، وهذا ما يعيه الجميع، عقب سنوات ماضية «فرط» فيها الفريق في نقاط كانت قريبة منه، وفي النهاية اكتفى الفريق بأحد مراكز المقدمة، ولم أقل الصدارة. «الحسرة» على عدم المشاركة في دوري أبطال آسيا للنسخة المقبلة لا أعتقد أنها ستصل بالشبابيين للاستسلام والإحباط، فالفريق سبقت له المشاركة في أكثر من خمس نسخ ماضية، والنتيجة رغم تلك المشاركات لم تكن بالمرضية والمأمولة، لذلك سننتظر ردة الفعل القوية عقب هذا الغياب «القسري» عن مشاركة الأندية الآسيوية في بطولتهم الكبرى. [email protected]