صحيح أن حلم محبي نادي الشباب كافة «ضاع» مع صافرة نهاية مباراة سيونغنام الكوري الجنوبي في أن يتواجد الفريق في المباراة النهاية على كأس دوري أبطال آسيا في طوكيو، ولكن من حق الشبابيين كافة أن ينتظروا «تعويضاً» من لاعبيهم في المقبل من البطولات، يكون بمثابة رد ولو جزء بسيط مما وجدوه من دعم غير محدود من باني أمجاد نادي الشباب، رئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان، كذلك لما تم بذله من إدارة النادي بقيادة خالد البلطان، الذي كان يقف على كل كبيرة وصغيرة تهم الفريق، إلا أن كل التطلعات والآمال المعلقة بالفريق في مشواره الآسيوي لم تكن توازي ما بذل وقدم من جهد ودعم مالي، وهذا ما يجب على لاعبي الفريق وجهازيه الفني والإداري أن يعوه جيداً، وعليهم بذل قصارى جهدهم في البطولات المقبلة، وتجاوز «كبوة» الآسيوية بأسرع وقت بدءاً بمباراة اليوم أمام «الجريح» النادي الأهلي. ولم أتذكر طوال تاريخي في نادي الشباب أن هناك من ركز وأصر على تحقيق الفوز وبأي طريقة، فالسياسة الثابتة والراسخة داخل الشباب ويعرفها المقربون من البيت الشبابي جيداً تعتمد على مطالبة لاعبي الفريق أولاً وأخيراً ببذل أقصى الجهد، وتقديم ما يرضيهم كلاعبين داخل ميدان المباراة فناً وخلقاً، وترك النتيجة لعاملي التوفيق والحظ، فهذه السياسة «جنت» للفريق بطولات عدة قفزت بالفريق لمراتب متقدمة مع الأقوياء، ولا أحب هنا أن أعود لما حدث في مباراتي نصف النهائي الآسيوية لإيماني التام أن الفريق لم يقدم المهر كاملاً لكي يضمن وصوله للمباراة النهائية على كأس دوري أبطال آسيا، فمن كان يعول عليهم من اللاعبين لم يكونوا بالموعد، وكثرت الهفوات المكلفة، التي منحت المنافس مزيداً من حظوظ التأهل، حتى أن قراءة المدرب فوساتي للمباراتين شابها الكثير من الضبابية، وحدث ما حدث، لذلك ستكون الدروس مستفادة، ولا يعيب أحد أو يقلقه توجيه نقد أو ملاحظات فنية هدفها «تصحيح» المسار أولاً وأخيراً. فريق بهامة الشباب حتماً سيعود أكثر قوة، وأتمنى أن يكون نهوضه سريعاً ولا ينتظر مزيداً من الوقت لنهوضه، فالإمكانات الفنية التي يزخر فيها الفريق ستسهل المهام كافة، وسيتخطى الفريق العقبات، ودعونا نستمع بفنون وجمالية الأداء الشبابي. بالمختصر * ما زالت أندية دوري زين السعودي تعيش حال من التذبذب في الأداء خلال الجولات الماضية، ومع هذه الحالة لا بد أن نمنح أهل الاختصاص فرصة طرح مسببات هذه الوضعية، التي على مسيري الأندية البحث والتقصي لضمان علاج ما يمكن علاجه قبل فوات الآوان. [email protected]