بحول الله سيكون اليوم موعد انطلاق مباريات دوري أبطال آسيا، البطولة التي استعصت في الآونة الأخيرة، وحان الوقت «لترويضها» وإعادتها لخزانة البطولات السعودية، فكيف لا نطمح بهذا اللقب ومن يشارك من أنديتنا له من الخبرة والتمرس والجماهيرية ما يؤهلها للمقاتلة عليها إلى آخر لحظة، فأندية الهلال والاتحاد والشباب والنصر قادرة أن تلغي جميع المخاوف بكل إبداع، شريطة أن تكون الاستفادة من النسخ الماضية من البطولة قد تم استيعابها، وحللت جميع المعوقات كما يجب، وتم أخذ الاحتياطات اللازمة في تجهيز اللاعبين نفسياً وبدنياً لمباريات تبدو سهلة من الوهلة الأولى، إلا أن الحقائق أثبتت العكس تماماً والأمثلة كثيرة ولا داعي للتذكير فيما جرى لبعض الأندية من إخفاقات مع المنعطفات الحاسمة من هذه البطولة، وكانت النتيجة مؤلمة بل مضاعفة من هول ما حدث على المستطيل «الأخضر»، لذلك من حقنا أن نعول كثيراً على البداية لكل ناد، فنادي النصر مثلاً سيكون مفتتح مشوار الأندية السعودية في مواجهة شرسة على الأراضي الاوزبكية مع بختاكور، لذلك وبالمنطق أقول ان تكون حسابات المدرب واللاعبين منصبة على مطمعين، فالأول هو كسب الثلاث نقاط، والثاني الرضا بالنقطة الواحدة من أحد أقوى المرشحين عن هذه المجموعة المعقدة مع تواجد الاستقلال الإيراني والسد القطري، وإن كنت على المستوى الشخصي أركز على النقطة وأقاتل عليها لعوامل عدة يأتي أهمها حداثة لاعبي النصر بمثل هذه البطولات مع مدربهم، إضافة إلى بعض الإصابات المؤثرة في الفريق، وعلى النقيض تماماً تحتم مباراة الهلال مع ضيفه سباهان أصفهان الإيراني اليوم في الرياض أن يكون الفريق أكثر جرأة وحماسة، مستغلاً عوامل التفوق المساندة له، وتتمثل في عدد كبير من لاعبي الخبرة في مثل هذه البطولات، ومدرب له تجارب ماضية، إضافة للدعم الكبير من جماهير الهلال، واستغلال حال الانتعاش الذي يعيشها الفريق مع تصدره المميز لفرق دوري زين السعودي، وسيكون الشباب من أرض الدوحة مطالباً بتغيير وضعيته الفنية غير المثالية، حتى والفريق يفتقد العديد من نجوم الفريق أمثال أحمد وعبده عطيف واحمد كيتا وحمد فهد، إلا أن المنافس فريق الريان ليس أفضل حالاً قبل هذه المباراة، وهذا ما يجعلني أطالب لاعبي الشباب باللعب بكل ذكاء من أجل الإطاحة بفرقة الريان، واستغلال هذه الثلاث نقاط في تعزيز فرص تصدر فريق هذه المجموعة من أول المباريات إلى آخرها، وسيكون فريق الاتحاد مستضيف فريق بيروزي الإيراني على موعد مع تحدي النفس والقدرات، خصوصاً ولاعبي الفريق جلهم ممن مثل الفريق خلال النسخ الماضية، التي كان الفريق حاصداً لكأس الذهب، أو على بعد خطوات من ملامسة الذهب كما جرى في النسخة قبل الأخيرة من البطولة، ولا أنسى أن للجماهير كلمة يا رب تكون ايجابية من اجل رفع الروح المعنوية والقتالية والتحفيز للاعبين، وفي الأخير سننتظر عودة الأندية السعودية إلى وضعية فنية وتنافسية تبعث على التفاؤل بتواجد أكثر من ناد سعودي في المربع الذهبي إلى هذه النسخة على وجه التحديد لاعتبارات عدة ومحببة للكرة السعودية. بالمختصر أنا على يقين أن الفرق الأربعة التي ستمثلنا من اليوم وغد في دوري أبطال آسيا لم تصل لجهوزيتها الفنية لدرجة ترفع من مستوى التفاؤل لدي، وإن كان الهلال هو الأكثر ترابطاً من الثلاثي الاتحاد والنصر والشباب، ولكن من يدري أن يعكس لاعبو هذه الأندية التوقعات ويحققوا نتائج لم تكن على البال، وهو ما نرجوه وننتظره عقب صافرة النهاية. [email protected]