قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الاثنين) إن الولاياتالمتحدة «قلقة بشدة» من الأحداث في مدينة عفرين التي يهيمن عليها الأكراد في شمال غربي سورية حيث هرب غالبية السكان في ما يبدو في ظل تهديد بهجوم من تركيا. وقالت الوزارة في بيان: «تدعو الولاياتالمتحدة كل الأطراف المعنية التي تعمل في شمال غربي (سورية) بما في ذلك تركيا وروسيا والنظام السوري للسماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية». وذكرت وزارة الخارجية أن الولاياتالمتحدة «لا تعمل» في منطقة عفرين، وأنها «قلقة بشدة بسبب التقارير التي وردت من مدينة عفرين في الساعات الثماني والأربعين الماضية». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد اليوم توسيع العملية التركية في سورية إلى مناطق أخرى خاضعة إلى سيطرة الأكراد وصولاً إلى الحدود العراقية، غداة إخراج قوات موالية لأنقرة القوات الكردية من عفرين. وقال في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية: «سنستمر في هذه العملية الآن إلى حين القضاء في شكل كامل على هذا الممر الذي يشمل منبج وعين العرب (كوباني) وتل أبيض وراس العين والقامشلي». ودخلت تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية إلى مدينة عفرين عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه أمس، ورفعوا أعلامهم في وسط المدينة معلنين سيطرتهم التامة عليها بعد حملة ضد الوحدات الكردية استمرت ثمانية أسابيع. وفتح القتال في عفرين التي كانت ذات يوم جيباً مستقراً في شمال غربي سورية، جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية المتعددة الأطراف وسلط الضوء على الدور الذي تلعبه القوى الأجنبية مثل تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 ألفاً فروا من عفرين خلال الأيام الماضية.