يبدأ الرئيس بشار الأسد وعقيلته السيدة اسماء غداً زيارة رسمية ليريفان تلبية لدعوة من الرئيس الارمني سيرج سيركسيان، وذلك في اول زيارة للرئيس السوري لأرمينيا منذ نيلها الاستقلال عام 1991. وقالت مصادر سورية رفيعة المستوى ل «الحياة» ان الزيارة التي تستمر يومين، ستتناول «العلاقات الثنائية والاوضاع في الشرق الاوسط والوضاع في القوقاز». ويرافق الرئيس الاسد وزير الخارجية وليد المعلم، والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ووزير الاقتصاد عامر لطفي، ومعاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة. وكان وزير الخارجية الارمني ادوارد نالبانديان زار دمشق نهاية شباط (فبراير) الماضي لتسليم دعوة رسمية للاسد لزيارة يريفان، قبل ان يزور المعلم ارمينيا قبل ايام تمهيدا لزيارة الاسد. كما زار المعلم باكو والتقى الرئيس الاذربيجاني الهام علييف. وكان الرئيس الارمني السابق ليفون بيدوسيان، وهو من اصل سوري، زار دمشق عام 1992 ضمن اول الزيارات الخارجية بعد استقلال ارمينيا بداية العقد الماضي. ويتضمن جدول زيارة الرئيس الاسد مراسم استقبال وفق البروتوكول الارمني، وجلسة محادثات رسمية، وزيارة للبرلمان الارمني، ولقاء مع رئيس الوزراء تيغران سيركسيان، وزيارة كاريكوس عموم الارمن قرب يريفان. ويتوقع ان يفتتح الاسد وسيركسيان منتدى اقتصاديا بمشاركة اكثر من 50 رجل اعمال سوريا للبحث في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، علماً ان الرئيس السوري حرص في زيارتيه لكل من النمسا وسلوفاكيا على افتتاح منتدى اقتصادي ضمن وجود «رؤية استراتيجية» لتطوير الوضع الاقتصادي وتحويل سورية الى «نقطة تقاطع» بين دول الخليج واوروبا وبين العراق والبحر الابيض المتوسط في مجالات النفط والغاز وسكك الحديد والنقل والطاقة، وصولا الى دول اسيا. وقالت مصادر ديبلوماسية ل «الحياة» ان الجانبين السوري والارمني سيوقعان اتفاقيْن لتشجيع الاستثمارات المشتركة وحماية البيئة، اضافة الى مذكرات تفاهم لتطوير التعاون الاعلامي والثقافي. وقال السفير الارمني في دمشق آرشاك بولاديان ل «الحياة» ان هناك «حواراً سياسياً رفيع المستوى وتفاهماً سياسياً» بين سورية وارمينيا ازاء القضايا الاقليمية، لافتاً الى ان العلاقة الاقتصادية «لم تصل إلى المستوى المأمول رغم تشكيل اللجنة السورية - الأرمينية الاقتصادية المشتركة التي تنظم عملية التبادل التجاري والتعاون بين البلدين».