لاغوس - ا ف ب - تبنت حركة تحرير دلتا النيغر أمس (الاثنين) الهجوم الذي حدث في محطة لضخ النفط تابعة ل «شيفرون»، كما وسعت نطاق تهديداتها حيث وجهت تحذيراً من مخاطر تنظيم كأس العالم للناشئين في كرة القدم في نيجيريا الخريف المقبل. وقالت الحركة المسلحة الرئيسية في جنوب نيجيريا الغني بالنفط في بيان: "انها دمرت بالمتفجرات" محطة لضخ النفط تابعة لشيفرون في ابيتيي في ولاية الدلتا (منطقة دلتا النيغر جنوباً) ما ادى الى حريق هائل يدمر المنشأة باكملها"، بعد ان كثفت اعلاناتها عن تخريب منشآت تعود للعملاق النفطي الاميركي منذ ايار (مايو). وفي بيان آخر، اعلنت الحركة انها "دمرت بالمتفجرات" منشآت اخرى في موقع ابيتيي اثناء الليل». وتعذر الاتصال بالشركة النفطية على الفور للحصول على تعليق حول البيانين، غير انها سبق ان اكدت تعرض منشآتها لهجمات لم تحدد مصدرها. وتبنت حركة تحرير دلتا النيغر منذ ايار مجموعة من الهجمات على مواقع شيفرون، ملحِقة - بحسب الشركة - هبوطاً في انتاجها بنحو 100 الف برميل يومياً. ومنذ تبنت الحركة تدمير اجزاء من انابيب النفط منذ اسبوع، واصلت الاعلان بايقاع شبه يومي عن شن هجمات على محطات عدة للعملاق الاميركي في ولاية الدلتا. وردت الحركة في سؤال لوكالة فرانس برس حول اسباب هذا الالحاح الواضح ب «ان شيفرون كانت (موجودة) في مسرح عمليات الحرب». وكانت الحركة اعلنت عن شنها "حرباً نفطية" بعد اشتباكات مع الجيش. وحذرت الحركة في بيان (الاثنين) الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمرة الاولى من مخاطر استضافة نيجيريا لكأس العالم للناشئين في كرة القدم الذي سيقام من تشرين الاول (اكتوبر) ولغاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وكان البلد المضيف قرر اجراء المباريات في منطقة دلتا النيغر. كما نبهت المجموعة المسلحة الى "عدم ضمان امن اللاعبين والزائرين الدوليين بسبب اعمال العنف الجارية حالياً". وحذرت الحركة النيجيريين من مشكلات مرتقبة في شمال البلاد حيث الاغلبية من المسلمين والجنوب حيث الاكثرية من المسيحيين. ونصحت الحركة جميع النيجيريين المتحدرين من دلتا النيغر والقاطنين في شمال نيجيريا ومن بينها ابوغا (العاصمة الفيديرالية في الوسط) بالعودة الى منطقتهم خلال ثمانية اسابيع لان حدثاً كبيراً سيجري في هذه المنطقة من البلاد ولا يمكن استبعاد اي اعتداء عليهم. ودعت هذه الحركة النيجيريين القادمين من الشمال والقاطنين في منطقة الدلتا الى مغادرة المنطقة. وجددت الحركة ايضاً التأكيد على سعيها الى القضاء نهائياً على الصناعة النفطية في نيجيريا وهو قطاع مهم في البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) واكدت انها ستهاجم البنى التحتية النفطية في كل ولاية في منطقة الدلتا في النيغر قبل هجومها على منشآتها في عرض البحر. واكدت المجموعة المسلحة التي تكثف منذ 2006 عمليات تدمير المنشآت وخطف الموظفين في القطاع النفطي انها تنشط باسم السكان المحليين الفقراء ومن اجل تأمين توزيع افضل للثروات. وشنت قوات الامن حملة واسعة "لطرد" المجموعات المسلحة من منطقة دلتا النيغر التي تؤمن لنيجيريا 90% من العملات الاجنبية. وتسببت اعمال العنف التي تهز منطقة الدلتا منذ ثلاثة اعوام بانخفاض انتاج النفط الخام الى 8.1 مليون برميل يومياً في شهر ايار (مايو) بحسب ارقام الوكالة الدولية للطاقة في مقابل 6.2 مليون برميل يومياً خلال عام 2006.