اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن التصويت للوائح «تيار المستقبل» في الانتخابات النيابية المقبلة «يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه وعلى حماية الدستور والحرية والديموقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي، والعملة الوطنية والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات في بلدنا». وقال أمام حشد من مناصري «تيار المستقبل» وقياداته تجمعوا في قاعة «سي سايد بافيون» في قلب بيروت وفي مقدمهم الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام ونائب رئيس البرلمان فريد مكاري والمرشحون الحاليون والنواب غير المرشحين، إن هذا المشروع «سنأخذه معنا إلى ثلاثة مؤتمرات دولية جمعنا العالم فيها للمضي فيه». وقبل أن يعلن الحريري أسماء مرشحي التيار في كل المناطق، تاركاً إعلان اللوائح الانتخابية إلى موعد لاحق يتم في كل دائرة انتخابية، شكر «جميع النواب أعضاء كتلة المستقبل الذين لم يترشحوا هذه المرة، على عملهم ومسيرتهم المشرفة في البرلمان وفي الكتلة النيابية وفي المجال السياسي معنا». وخص بالشكر «رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي اختار إلا يتقدم بترشيحه، والذي أعطى لسنوات طويلة نموذجاً باهراً عن المشترع والوزير ورئيس الحكومة ورجل الدولة». وقال: «سنبقى معهم، في أي مناصب يختارونها، باقون معاً في هذه المدرسة الكبيرة، التي ساهمتم جميعاً في تأسيسها وبنائها، مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تيار رفيق الحريري، تيار المستقبل». ولفت إلى أن مرشحي «المستقبل» للانتخابات النيابية «هم من كل الطوائف والمناطق والجذور الاجتماعية والثقافية والعملية، بينهم الصبايا والشباب، صغار العمر والأكبر قليلاً، ووجوه جديدة، ونواب حاليون يجددون طلب ثقتكم. وجميعهم سيكونون يداً واحدة، في خدمة أهلنا في كل لبنان، وخدمة مشروع لبنان المستقبل، لبنان الذي نطمح إليه جميعاً ويليق بكم وبنا». وشدد الحريري على أن «طاقة الشباب وخبرة المخضرمين ستكون يداً واحدة». وقال: «المرشحون القادمون من النضال الحزبي ومن تطلعات الناس ومن قواعد التيار، والمرشحون المتمرسون في العمل السياسي، في التشريع وفي الحكومة وفي الإدارة، سيكونون يداً واحدة، وكذلك المرشحون القادمون من النشاط المدني، والاجتماعي، والنقابي، ومن وجع الناس، والمرشحون القادمون من عالم الأعمال، من حقيقة المبادرة الخاصة، والمشاريع الإنتاجية، سيكونون يداً واحدة في الحملة الانتخابية وبعد الحملة عندما يدخلون إلى البرلمان بأعداد مشرفة ليمثلوا تيار المستقبل وقواعده ومشروعه للبنان أفضل. مشروع الشرعية والاعتدال والعيش المشترك، مشروع الدولة التي دستورها ومؤسساتها وجيشها، وقواها الأمنية، وحدها تحمي لبنان». وقال: «كل واحد وكل واحدة من المرشحين، ملتزم بإعلان انتخابي، مطبوع وموزع عليكم وعلى كل اللبنانيين. وسمعتم أهم النقاط الواردة فيه، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية»، مشيراً إلى أن «كل منطقة، وكل دائرة، سيكون لها فريقها من المرشحين، وبرنامجها الخاص لخدمة المنطقة وخدمتكم والأهم أن كل واحد وواحدة منا، نحن المرشحين، الذين نتقدم بطلب ثقتكم، أو بطلب تجديد ثقتكم، ملتزمون برؤية تيار المستقبل، وبرؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري للبنان ودورنا في لبنان». وقال: «لدينا مشروع للبنان نعمل عليه كل يوم من كل المواقع، من الناشط العادي في تيار المستقبل، إلى كوادر التيار إلى نوابه ووزرائه وصولاً إلى رئيس الحكومة. جميعنا نعمل لخدمتكم، ولمشروع كبير قائم على حماية البلد واستقراره وأمانه وحماية الدستور والحرية، والديموقراطية والسيادة». وأضاف: «مشروع قائم على حماية الأمن الاجتماعي، والعملة الوطنية، والنهوض بالاقتصاد، لإيجاد فرص العمل للشباب والشابات في بلدنا». وشدد الحريري على أنه «كي لا تضيع البوصلة، فان صوتكم في هذه الانتخابات، سيكون جواباً على سؤال بسيط: «هل تريدون لهذا المشروع أن يستمر؟ لأنه إذا أعطيتم أصواتكم لمرشحي المستقبل الذين أتوا ليطلبوا ثقتكم اليوم، بكل فخر وتواضع، تكونون بذلك أعطيتم أصواتكم لي وأعطيتم بذلك «تيار المستقبل» أيضاً». وقال: «إذا بقيتم في بيوتكم، ولم تنتخبوا، أو انتخبتم للوائح أخرى، تكونون، بكل بساطة صوتم لإيقاف هذا المشروع. القرار قراركم، والجواب جوابكم، والتيار تياركم، والمرشحون مرشحوكم، والصوت صوتكم. هذا البلد يحميه رب العالمين وأمان أهلنا وسط الحروب والحرائق من حولنا يأتي من القرارات والمواقف والثوابت، التي يمثلها تيار المستقبل، ومشروعه». ووصف «تيار المستقبل»، بأنه «خرزة زرقاء ستضعونها في صندوق الاقتراع لحماية البلد». وقال: «لهذا السبب، شعارنا حماية لبنان ورمزه الخرزة الزرقاء، وفي النهاية الله هو الحامي. الخرزة الزرقاء، ترسمونها بنشاطكم، بنضالكم، بمساهماتكم اليومية، الصغيرة والكبيرة، في الماكينة الانتخابية، في الحوار مع الناس، في العمل لكل مرشح ومرشحة على لوائح المستقبل». وذكر الحريري بأن والده رفيق الحريري «حمى البلد بدمه، فليس كثيراً علينا أن نحميه بأصواتنا، وكل صوت تعطونه في هذه الانتخابات، للمرشحين على لوائح المستقبل، هو صوت، لرفيق الحريري أولاً، ولاستمرار مشروعه، وهو صوت لسعد الحريري. وصوت للبنان واستقراره ولاقتصاده وسيادته وعروبته». وخاطب الحضور قائلاً: «أعرف أن كثيرين منكم، يقولون: أنا احب سعد. ويا ليت سعد مرشح في دائرتي لكي أصوت له! واعرف أيضاً، أن هذا الشعور، في السياسة طبيعي. وان هذا الكلام، هو في الدرجة الأولى مسؤولية عليّ شخصياً ووسام أضعه على صدري، لأتذكر كل يوم، أنني هنا لخدمة أهلي في كل لبنان. ومن يحب سعد، عليه أن ينتخب لوائح المستقبل أينما كانت، وفي كل الدوائر، ومن يريد أن يصوت لسعد، عليه أن يصوت لمرشحي المستقبل، ولوائح المستقبل، ويجعل من صوته يوم الانتخاب الخرزة الزرقاء التي تحمي لبنان».