قال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري خلال لقائه وفداً من علماء البقاع في مقر اقامته في البقاع الغربي: «نريد ان يكون يوم السابع من حزيران (يونيو) يوماً للطائف وليس للطوائف، وللاقتراع لمشروع الدولة ولبنان اولاً». وأضاف: «نحن اعتمدنا شعار لبنان أولاً بينما شعارهم هو لبنان آخراً، وهذا يعني مصالح الآخرين أولاً ومصلحة لبنان واللبنانيين تأتي آخراً، ولذلك لم نستغرب الحملة التي شنَّت علينا عندما تبنينا شعار لبنان اولاً، والاتهامات التي وجهت إلينا»، مؤكداً «أننا اليوم متمسكون بهذا الشعار اكثر من أي وقت مضى، ونعني ما نقول، لبنان اولاً يعني مصلحة المواطن اللبناني قبل أي مصلحة اخرى في كل المجالات والامور، ولا عودة الى الوراء مهما كانت التضحيات». وأشار الحريري إلى أن «منطقة البقاع عانت كثيراً من ممارسات نظام الوصاية السوري التي لم تستثنِ عائلة او بلدة في هذه لمنطقة العزيزة على قلوبنا، وهناك محاولة لعودة هذا النظام في شكل مقنع من خلال اللوائح التي انجزت من وراء الحدود، كما تشاهدون ذلك علناً من خلال مهرجانات الدعم التي تقام لتلك اللوائح في الخارج». ودعا إلى «رصّ الصفوف والعمل كعائلة واحدة ويداً واحدة في مواجهة كل من يحاول التسلل بين صفوفكم، والاقتراع في السابع من حزيران للائحة تحالف قوى 14 آذار في زحلة والبقاع الاوسط بكامل اعضائها وعدم تشطيب أي اسم منها لان التشطيب سيؤدي الى اختراق صفوفكم وعدم وصول كتلة نيابية متجانسة وقوية للاكثرية الى المجلس النيابي الجديد». وتابع الحريري: «نرفض ان يعطينا أحد دروساً بإخماد الفتن، فمشروع الفتنة الحقيقية كان يوم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأخمدنا الفتنة يومها على رغم الجرح الكبير والزلزال المدوي وكذلك فعلنا يوم السابع من أيار، ولا احد يعطينا دروساً بإخماد الفتن لأننا حريصون على العيش المشترك ووحدة اللبنانيين ومستقبل لبنان الوطن». «نساء المستقبل» ولفت الحريري خلال لقائه وفداً من نساء «المستقبل» في البقاع، الى «أنهم اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لانه كان يمثل مشروعاً وطنياً متكاملاً، ونجحوا في الاغتيال الجسدي ولكنهم فشلوا بالاغتيال السياسي لأن مشروع الرئيس الشهيد لا يزال قائماً وحياً داخل كل واحد منا». وأضاف: «يحاولون عبثاً اتهامنا بالفساد، ولكني اقول لهم إن الفساد متجذر بهم، وانهم هم أصل الفساد، فقد افسدوا الأرض والبلد، وما انجزه الرئيس الحريري كان من اجل كل اللبنانيين وليس لفئة منهم وليس لفئة دون الاخرى». وزاد: «يقولون ان السياسات الاقتصادية والمالية التي اعتمدت في السنوات الماضية هي التي أدت الى تراكم الدين العام، ولكنهم يتجاهلون الحروب التي مرت على لبنان والازمات الاقتصادية والسياسية التي تسببوا بها وكلفة ذلك على الخزينة. صحيح أن هناك ديناً عاماً، هذا صحيح وطرحنا حلولاً متعددة له، لكننا لم نسمع بأي مشروع لهم يتناول حلولاً لهذه المسألة». وقال الحريري: «يحاولون عبثاً الدخول في بعض الزواريب الضيقة في البقاع، ولكننا يوم السابع من حزيران سنرد عليهم بصناديق الاقتراع وسنقول لهم ان البقاع كله قرار واحد وعائلة واحدة وقلب واحد وكلمة واحدة، وانتم جميعاً ستصوتون للوائح المدعومة من تيار المستقبل وقوى 14 آذار كاملة». وتابع: «قلنا اننا لن ننسى والسما زرقا، نعم لن ننسى شهداءنا ولن ننسى الرئيس رفيق الحريري وسنقول لكل شهدائنا: إن دماءكم غالية واصواتنا عالية، وستدوي في كل لبنان يوم السابع من حزيران». وكذلك التقى الحريري المرشحين عن المقعدين السنيين في البقاع الشمالي باسل الحجيري وفضل الله الصلح، وناقش معهما اوضاع منطقة البقاع ومطالبها.