القاهرة - رويترز - أعلنت «المجموعة المالية - هيرميس»، وهي أكبر مصرف استثماري في مصر، تراجع أرباحها الصافية 93 في المئة إلى 36 مليون جنيه (6.1 مليون دولار) خلال الربع الأول من السنة، مقارنة ب 483.6 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، شاملة قيمة بيع حصة المجموعة في «بنك عودة» اللبناني البالغة 29.2 في المئة ب 91 دولاراً للسهم. ويأتي ذلك نتيجة الاضطرابات السياسية في مصر والمنطقة العربية وأرباح غير متكررة في الربع المقابل من العام الماضي، حسبما أعلنت المجموعة في بيان أمس. وتكبدت معظم الشركات العاملة في مجال الاستثمار والأوراق المالية خسائر خلال الفترة المذكورة، أو انخفضت ربحيتها بسبب توقف العمل في البورصة المصرية من 27 كانون الثاني (يناير) إلى 23 آذار (مارس) الماضي، عقب اندلاع احتجاجات أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي عن الحكم. وقال العضو المنتدب لشركة «سوليدير» لتداول الأوراق المالية عيسى فتحي: «هذه النتائج طبيعية نظراً إلى الظروف التي مرت بها مصر بداية السنة، فشركات الخدمات والاستثمارات المالية تعتمد على السوق أساساً». ولفتت «هيرميس» في بيان إلى أن أتعابها وعمولاتها انخفضت 36 في المئة بمعدل سنوي، لتصل إلى 163.6 مليون جنيه في الربع الأول من السنة، بعد انخفاض إيرادات نشاطات الوساطة وإدارة الصناديق والمحافظ المالية والترويج وتغطية الاكتتاب. وجرى تداول سهم الشركة عند 22 جنيهاً، بانخفاض 0.14 في المئة. وقال رئيس قسم التحليل الفني في شركة «نعيم» للوساطة في الأوراق المالية إبراهيم النمر: «لدى السهم مقاومة قوية عند مستوى 23.25 جنيه، وأتوقع الوصول إليه خلال تداولات الأسبوع المقبل». وأشارت المجموعة إلى أن إيراداتها التشغيلية المجمعة هبطت من 1.1 بليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2010 إلى 410 ملايين جنيه في الفترة المقابلة من السنة الحالية. وحققت المجموعة نمواً نسبته خمسة في المئة في إجمالي الأصول ليبلغ 49.1 بليون جنيه، في حين انخفضت النفقات التشغيلية 21 في المئة. وتوقع فتحي أن يحدد أداء الأسواق المالية نتائج «هيرميس» والشركات المماثلة في النشاط خلال الربع الثاني وباقي السنة، موضحاً أن «الأرباح تزداد كلما تعززت السيولة في الأسواق».