نفى باسم قيادة العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا أنباء عن دخول عشر سيارات مفخخة إلى العاصمة. وأوضح في تصريح إلى «الحياة» أن « لا صحة للأنباء التي روجت تلك المعلومة. هذا لا يعني أن لا نأخذ تلك المعلومات على محمل الجد ونشدد الإجراءات الأمنية لمنع الجماعات الإرهابية من تنفيذ أعمال إجرامية وتعكير صفو المشهد الأمني»، لافتاً إلى أن « قوات الأمن الموزعة في المدن والعاصمة استنفرت لردع وإفشال المخططات الإرهابية «. إلى ذلك، أكد مصدر في مركز عمليات الرصافة في تصريح إلى «الحياة» أن « القيادة أطلعت القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي على المعلومات المتوافرة عن المخطط الإرهابي لضرب مناطق مهمة في بغداد فمنحها صلاحيات لاتخاذ تدابير من شأنها أن تحبط المحاولات الإرهابية فضلاً عن صلاحيات ملاحقة واعتقال المشتبه بهم وإحالتهم على الجهات المختصة». وأشار المصدر الذي رفض كشف اسمه أن « المعلومات الاستخبارية عن تلك السيارات المشبوهة شخصت أنواعها او عممتها على نقاط التفيش في جانبي الكرخ والرصافة في بغداد مع أرقام لوحاتها». ولفت إلى أن « المعلومات تؤكد سعي تنظيم القاعدة لتنفيذ عملية إرهابية انتقامية تستهدف التجمعات السكانية الكبيرة كرد فعل على انخراط بعض الفصائل المسلحة في مفاوضات مع الحكومة ضمن مبادرة المصالحة الوطنية». وتابع أن « المعلومات حددت بعض مواقع تمركز عناصر الخلايا الإرهابية التي تستعد لشن الهجوم في بغداد، ما استدعى تنفيذ حملة دهم استباقية في أحياء شرق العاصمة ومن بينها مدينة الصدر وحي أور والشعب». وفي ديالى شددت قوات الأمن اجراءاتها حول المساجد والحسينيات اثر تلقيها معلومات عن مخطط لشن هجمات ذات طابع طائفي. وقال مسؤول امني بارز في المحافظة، طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» ان «معلومات امنية اكدت أن قادة في حزب البعث المنحل وتنظيمات اخرى مسلحة تنسق الجهود لشن هجمات ضد مساجد وحسينيات اضافة الى استهداف رجال دين في مسعى لإشعال فتنة طائفية». وكان خمسة من رجال الدين السنّة قتلوا بسبب مواقفهم المعادية لتنظيم «القاعدة»، وحذرت مصادر من استمرار استهداف رجال الدين المعتدلين داعية الى توفير الحماية اللازمة لهم، فيما اعلنت الاجهزة الامنية احباط عملية تفجير مسجد بعبوة شمال شرقي بعقوبة. وتعتبر محافظة ديالى ابرز معاقل التنظيمات المتطرفة. وتؤكد قيادات امنية ان نشاطات هذه التنظيمات انخفضت بنسبة 80 في المئة.