أكد مسؤولون امنيون وقادة في تنظيم صحوة ديالى (شمال شرقي بغداد) معلومات عن تخطيط تنظيم «القاعدة» لشن هجمات باسم «رمضان المبارك» على مساجد للسنة والشيعة، فضلاً عن استهداف رجال دين ومسؤولين في المدينة، فيما اكد القادة الامنيون قدرتهم على إحباط المخطط وفرض الامن في المحافظة. وقال مسؤول امني في مكتب مكافحة الارهاب طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة»، إن «معلومات استخباراتية اكدت نية التنظيم شن هجمات إنتحارية في محافظة ديالى وكركوك تزامناً مع حلول شهر رمضان». وأوضح ان «الهجمات التي تعتزم المجموعات المسلحة شنها تستهدف مساجد شيعية وسنية على حد سواء فضلاً عن استهداف رجال دين من الطائفة السنية بسبب رفضهم الترويج للجهاد، وشيوخ عشائر وضباط امنيين، كما حصل في الأعوام الأربعة الماضية». وكان الجناح المسلح لتنظيم «القاعدة» في العراق، المعروف باسم «تنظيم دولة العراق الاسلامية»، اعلن في بيان على الانترنت تنفيذه 24 هجوماً بأسلحة كاتمة للصوت وخمس سيارات مفخخة، اربع منها استهدفت زواراً شيعة، فيما استهدفت الاخرى تجمعاً لقوات الجيش. في غضون ذلك، حذر قادة في صحوة ديالى من «استهداف مؤسسات امنية ومصرفية، على خلفية معلومات أفادت أن التنظيم سيشن هجمات انتحارية بواسطة نساء، على غرار الهجمات التي شهدتها المدينة عام 2007 حين فجرت 21 امرأة أحزمة ناسفة وسط تجمعات ودوائر أمنية وحكومية وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات». وأوضح القيادي في الصحوة فريد محمد الجميلي ل «الحياة»، أن «الهجمات الاخيرة التي شهدتها ديالى والاقضية التابعة لها، تؤكد ان تنظيم القاعدة ينوي استهداف عدد من المؤسسات الأمنية والمصرفية في آن واحد لإرباك الأجهزة الأمنية على المؤسسات المذكورة». وأشار إلى أن «الخطط اللتي يتبعها الجيش والشرطة ستكون عاجزة عن مواجهة التحديات». الى ذلك، اكد قادة أمنيون في المحافظة قدرتهم على احباط أي هجوم، وأشاروا الى ان «القدرات الأمنية تفوق بكثير خطط المجموعات المسلحة التي تعتزم تنفيذها في ديالى». وقال الناطق باسم قيادة الشرطة في ديالى المقدم غالب عطية ل «الحياة»، ان «البيانات التي نشرتها بعض مواقع التنظيمات المتطرفة عن شن هجمات في ديالى وكركوك وبغداد فاشلة مسبقاً، نظراً الى التنسيق الأمني بين القوات المسلحة والشرطة في هذه المحافظات».