لندن – رويترز - قال مسؤولون من الولاياتالمتحدةوباكستان إن السلطات في البلدين مختلفة بشدة في شأن مزاعم مقتل الياس كشميري أحد قادة «القاعدة» في هجوم صاروخي أخيراً، ما يشير بقوة الى استمرار التوترات بين واشنطن وإسلام آباد. وقبل يومين زعم مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية أن كشميري وهو عضو بارز في «القاعدة» وجماعة تابعة لها في باكستان قتل في ضربة صاروخية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في شمال غربي باكستان. وبعد ذلك أصدر مسؤولون باكستانيون سلسلة من البيانات في شأن مقتل كشميري وقال وزير الداخلية الباكستاني للصحافيين: «يمكنني أن أؤكد مئة في المئة أنه قتل. تلقيت المعلومات هذا الصباح». ولكن مسؤولين أميركيين على دراية بنشاطات مكافحة الإرهاب في المنطقة أوضحوا أنه لا يمكنهم تأكيد مقتله. وقالوا ان احتمال أن يكون حياً أكبر من احتمال ان يكون قتل. وقال مسؤول أميركي: «لن تكون المرة الأولى التي تصدر فيها انباء خاطئة عن مقتله. ببساطة نحن لا نستطيع هذه المرة أن نؤكد نبأ مقتله. الافتراض الذي نعمل على أساسه أنه لا يزال حياً». وقال مسؤول أميركي ثانٍ إن خبراء حكوميين يرجحون أن كشميري على قيد الحياة ولكنهم لا يستبعدون احتمال مقتله. ومن الصعب التأكد من هوية من يقتلون في هجمات بطائرات من دون طيار لأنها تقع في مناطق نائية لا يستطيع الصحافيون الأجانب الوصول اليها. ونقلت قناة تلفزيون باكستانية عن حركة الجهاد الإسلامي التي يتزعمها كشميري تأكيدها مقتله وأذاعت القناة الرابعة الإخبارية البريطانية أن قائداً بارزاً في الحركة ومساعداً وثيق الصلة بكشميري أكدا مقتله. ولكن معهد «سايت» الأميركي ومقره في الولاياتالمتحدة وهو يرصد ويترجم رسائل على مواقع المتشددين على شبكة الإنترنت أثار شكوكاً في شأن الصورة التي نشرت على الإنترنت على انها لجثة كشميري والفاكس المرفق من الحركة يؤكد مقتله. وقال المعهد إنها في الحقيقة تبدو صورة لجثة متشدد آخر هو أبو ديرة إسماعيل خان الذي قتل في هجوم شنه متشددون في مومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. وذكر مسؤول باكستاني رفض نشر اسمه ان كشميري ويقال انه ضابط سابق في الجيش الباكستاني كان في مقدم اللائحة التي قدمتها واشنطنلباكستان بأسماء متشددين تطلب إما القبض عليهم أو قتلهم.