قال مسؤولو مخابرات: إن حوالى 150 متشددا من طالبان مسلحين بصواريخ هاجموا موقعا لقوات الأمن في وزيرستان بشمال غرب باكستان في الساعات الأولى من صباح أمس وقتلوا ثمانية جنود، مضيفين أن قوات الأمن شنت هجوما انتقاميا قتلت خلاله 12 من المهاجمين. وقع الهجوم في أعقاب ضربات صاروخية شنتها طائرات أمريكية بدون طيار في المنطقة القبلية الواقعة بمحاذاة الحدود مع أفغانستان والتي تعتبر مركزا للمتشددين. وقال مسؤول بالمخابرات في المنطقة: «المتشددون كانوا يحملون صواريخ وأسلحة ثقيلة وهاجموا نقطة التفتيش بعيد منتصف الليل». وأضاف قائلا: «قتل ثمانية جنود وأصيب 12 بجروح». وقال مسؤول آخر: إن قوات الأمن شنت هجوما انتقاميا قتلت خلاله ما لا يقل عن 12 من المهاجمين وأصابت خمسة آخرين. وقع الهجوم في مكين وهي منطقة على الحدود بين وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية وكانت في وقت ما معقلا لحركة طالبان الباكستانية. وشن الجيش الباكستاني هجوما كبيرا في وزيرستان في 2009 وطرد مقاتلي الحركة من قواعدهم في المنطقة المضطربة. ويشهد اقليما وزيرستان الشمالية والجنوبية معظم الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات بلا طيار تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية متمركزة في أفغانستان. وأوقعت خمس هجمات لهذه الطائرات في ستة أيام نحو 50 قتيلا من «المتمردين»، بحسب مصادر عسكرية، ويتعذر التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة. ويرجح أن إحدى هذه الهجمات الجمعة في وزيرستان الجنوبية أدت إلى مقتل أحد أبرز القادة العسكريين وأحد أهم قيادات القاعدة الباكستاني الياس الكشميري، لكن لا الولاياتالمتحدة ولا الجيش الباكستاني أكدا مقتله مع عدم وجود جثته. وتسارعت وتيرة الهجمات الصاروخية الأمريكية التي بدأت في 2004، منذ نهاية 2008. وأعلن طالبان باكستان والقاعدة في 2007 «الحرب» ضد نظام باكستان بسبب دعمه «الحرب على الإرهاب» التي تخوضها واشنطن منذ نهاية 2001. وقتل منذ ذلك التاريخ 4400 شخص في باكستان في نحو 500 اعتداء معظمها انتحاري.