قال مسؤول مخابرات باكستاني يوم السبت ان الياس كشميري العنصر البارز بتنظيم القاعدة والذي يعد أحد أخطر المتشددين في العالم قتل في ضربة جوية بطائرة أمريكية بلا طيار في باكستان بعد تلقي معلومات من المخابرات المحلية. والقضاء على المتشدد الباكستاني الياس كشميري يعد ضربة موفقة ثانية للمخابرات الامريكية بعد ان قتلت قوات خاصة أمريكية اسامة بن لادن في بلدة قريبة من اسلام اباد في الثاني من مايو ايار. وتعاون باكستان في القتل يمكن ان يساعد في اصلاح العلاقات مع واشنطن التي تضررت بشدة عندما تبين ان بن لادن كان يعيش بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية لسنوات عديدة. وقال مسؤول المخابرات الباكستاني "نحن واثقون من ان (كشميري) قتل. والان نحاول استعادة الجثث. نريد ان نحصل على صور للجثث." وكانت تقارير قد ذكرت بطريق الخطأ ان كشميري قتل في سبتمبر ايلول 2009 في هجوم بطائرة امريكية بدون طيار. ونقلت قناة تلفزيون باكستانية عن جماعة يرأسها كشميري وهي حركة الجهاد الاسلامي المتحالفة مع القاعدة قولها ان أحدث تقرير صحيح. وقال أبو حنضلة كشير الذي عرف نفسه بأنه المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في بيان ارسل بالفاكس الى قناة التلفزيون "نؤكد ان أميرنا والقائد العام محمد الياس كشميري استشهد مع رفقاء اخرين في ضربة بطائرة امريكية بدون طيار في الثالث من يونيو حزيران 2011 في الساعة 11.15 مساء." وأضاف ان الولاياتالمتحدة ستواجه قريبا الانتقام وان الهدف الوحيد هو الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول المخابرات ان كشميري ومتشددين اخرين كانوا مع عضو من طالبان الافغانية يشاركون في اتصال مع طالبان الباكستانية عندما وقع الهجوم الصاروخي بطائرة بدون طيار. وقال انهم كانوا في منزل في وزيرستان الجنوبية بالقرب من الحدود الافغانية في شمال غرب باكستان يعتقد انه مقر الجماعة الكشميرية التي وصفت بأنها جناح تنفيذي للقاعدة. وأضاف المسؤول "كنا نطبق عليه وأغلق هاتفه الذي يعمل بالاقمار الصناعية وهاتفه المحمول واراد ان يعبر الحدود الى أفغانستان للعثور على مكان يختبيء فيه." وقال "كانت معلومات من جانبنا لاننا كنا نراقب تحركاته عن قرب." وقال مسؤولو مخابرات ان خمسة من حلفائه قتلوا أيضا في الهجوم الذي شن بطائرة بدون طيار مع مقاتلين اثنين اخرين. ووصفت وزارة الخارجية الامريكية كشميري بأنه "ارهابي عالمي من نوع خاص". وفي العام الماضي نقل مكتب الادعاء الامريكي عن سائق سيارة اجرة في شيكاجو كلف بارسال أموال الى كشميري ان المتشدد الباكستاني أبلغه بأنه "يريد تدريب مهاجمين على شن هجمات في الولاياتالمتحدة". وحارب كشميري ضد قوات الاحتلال السوفيتي في الثمانينات في افغانستان حيث فقد احدى عينيه. كما حاربت جماعته الحكم الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه. وتم الربط بينه وبين هجمات شملت هجوم مومباي في عام 2008 الذي قتل فيه 166 شخصا.