قال مسؤولون من الولاياتالمتحدةوباكستان ان السلطات في البلدين مختلفة بشدة بشأن مزاعم مقتل الياس كشميري احد قادة القاعدة في هجوم صاروخي في الاونة الاخيرة مما يشير بقوة لاستمرار التوترات بين واشنطن واسلام اباد. وقبل يومين زعم مسؤولون في المخابرات الباكستانية ان كشميري وهو عضو بارز في القاعدة وجماعة تابعة لها في باكستان قتل في ضربة صاروخية نفذتها طائرة امريكية بدون طيار في شمال غرب باكستان. وبعد ذلك اصدر مسؤولون باكستانيون سلسلة من البيانات بشأن مقتل كشميري وقال وزير الداخلية الباكستاني للصحفيين الإثنين: "يمكني ان أؤكد مئة بالمئة انه قتل. تلقيت المعلومات هذا الصباح". ولكن مسؤولين امريكيين على دراية بأنشطة مكافحة الارهاب في المنطقة اوضحوا انه لا يمكنهم تأكيد مقتله. توترت العلاقات بين واشنطن واسلام اباد بعد ان قتلت الولاياتالمتحدة زعيم القاعدة الشهر الماضي داخل الاراضي الباكستانية وذلك رغم زعم الحكومتين بأنها تتحسن. وقالوا الليلة قبل الماضية ان احتمال ان يكون حيا اكبر من احتمال ان يكون قتل. وقال مسؤول امريكي لرويترز "لن تكون المرة الاولى التي تصدر فيها انباء خاطئة عن مقتله. ببساطة نحن لا نستطيع هذه المرة ان نؤكد نبأ مقتله. الافتراض الذي نعمل على اساسه انه لا يزال حيا." وقال مسؤول امريكي ثان ان خبراء حكوميين يرجحون ان كشميري على قيد الحياة ولكنهم لا يستبعدون احتمال مقتله في هجوم شنته طائرة بدون طيار. وتوترت العلاقات بين واشنطن واسلام اباد بعد ان قتلت الولاياتالمتحدة زعيم القاعدة الشهر الماضي داخل الاراضي الباكستانية وذلك رغم زعم الحكومتين بأنها تتحسن. وسبق ان أعلن بطريق الخطأ مقتل كشميري في هجوم بطائرة بدون طيار في عام 2009 . ومن الصعب التأكد من هوية من يقتلون في هجمات بطائرات بدون طيار لانها تقع في مناطق نائية لا يستطيع الصحفيون الاجانب الوصول اليها. ونقلت قناة تلفزيون باكستانية عن حركة الجهاد الاسلامي التي يتزعمها كشميري تأكيدها مقتله واذاعت القناة الرابعة الاخبارية البريطانية ان قائدا بارزا في الحركة ومساعدا وثيق الصلة بكشميري اكدا مقتله. ولكن معهد "سايت" الأمريكي ومقره في الولاياتالمتحدة وهو يرصد ويترجم رسائل على مواقع المتشددين على شبكة الانترنت اثار شكوكا بشأن الصورة التي نشرت على الانترنت على انها لجثة كشميري والفاكس المرفق من الحركة يؤكد مقتله. وقال المعهد انها في الحقيقة تبدو صورة لجثة متشدد اخر هو ابو ديرة اسماعيل خان الذي قتل في هجوم شنه متشددون في مومباي بالهند في نوفمبر 2008. وذكر مسؤول باكستاني رفض نشر اسمه ان كشميري ويقال انه ضابط سابق في الجيش الباكستاني كان في مقدمة القائمة التي قدمتها واشنطنلباكستان باسماء متشددين تطلب اما القبض عليهم أو قتلهم.