خلصت نتائج استطلاع أجرته شركة «ديلويت» بعنوان «تفاؤل مرن في وجه عدم الاستقرار»، إلى أن «تفاؤل المديرين الماليين يزداد» في المنطقة. واعتبر المسؤول عن برنامج المديرين الماليين في «ديلويت الشرق الأوسط» جيمس باب، أن هذا التفاؤل «يتعزز على رغم الأوضاع المقلقة التي نشهدها، بدءاً بزلزال اليابان وصولاً إلى الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تهز أنحاء المنطقة». وأظهر الاستطلاع للنصف الأول من هذه السنة، أن «67 في المئة من المديرين متفائلون حيال مستقبل شركاتهم المالي مقارنةً بالشهور الستة الماضية»، وتوقع «82 في المئة منهم زيادة في تدفق السيولة التشغيلية في شركاتهم في الشهور ال 12 المقبلة». ورجح 63 في المئة تطوراً في حركة الاندماج والاستحواذ، فيما يخطط 34 في المئة منهم لصفقة اندماج واستحواذ خلال هذه الفترة، ويبحث 24 في المئة منهم عن مشروع مشترك، ويسعى 16 في المئة إلى تصفية شركاتهم». وبيّن الاستطلاع، أن «68 في المئة من المديرين ما زالوا يعتبرون القروض الوسيلة الفضلى للتمويل». ولاحظ «52 في المئة منهم أن الخطر الأكبر والأكثر فداحة، هو عدم الاستقرار الاجتماعي الذي يمكن أن يؤدي إلى نزاع مسلح». وأفاد المديرون الماليون، بأنهم سيواجهون استحقاق قروض عالمية في السنوات الثلاث والخمس المقبلة، ما يجبرهم اليوم على تحديد الإستراتيجية المالية المستقبلية لتحقيق مزيد من النجاح». ومن الناحية الاستراتيجية، ركزوا على «تحسين عملية تدفق السيولة، وإضافة طاقات إنتاجية عبر توسيع المشاريع القائمة أو بناء مشاريع جديدة، وهو ما يطلق عليه النمو العضوي وتقليص الكلفة». ولفتوا إلى ان الأسواق تشير إلى «تضخم يلوح في الأفق». وأشار باب إلى ان المديرين الماليين «استمروا وعلى مدى الشهور ال 18 الماضية، في تزويدنا توقعات دقيقة حول المستقبل المالي والاقتصادي في المنطقة».