نقلت مؤسسة «ديلويت الشرق الأوسط»، عن مديرين تنفيذيين، إقرارهم ب «الحاجة إلى تطوير استراتيجيات خاصة بالمواهب بهدف مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية». وسلّط التقرير الأول من سلسلة استطلاعات جديدة تجريها «ديلويت» بعنوان «تالِنت إيدج 2020»، الضوء على هذه المسألة. ورأت الشريكة المسؤولة عن إدارة العناصر البشرية والتواصل في «ديلويت الشرق الأوسط» رنا غندور سلهب، أن «تحديد نجاح الشركات في العقد التالي، سيُحدد بحسب مهارتها في تحقيق التوازن بين الوقائع الاقتصادية والحاجة إلى الاستثمار في المواهب الجديدة». واعتبرت أن «التركيبة الديموغرافية في الشرق الأوسط أوجدت مجموعة واسعة من الشباب المتخرّج في الجامعات ومن المواهب الباحثة عن فرص عمل». وأكدت أن إيجاد فرص عمل وتنمية المواهب «أمران أساسيان للنمو الاقتصادي والاستقرار في الشرق الأوسط». ولاحظت أن «الشركات التي تصف البرامج الخاصة بالمواهب فيها بأنها «على مستوى عالمي»، هي التي ترى بوضوح مسألة نقص المهارات، وهي بالتالي أكثر انفتاحاً على الاستثمار في تجديد مهارات موظفيها. وأظهر الاستطلاع أن «20 في المئة فقط من المُستطَلعين اعتبروا أن برامجهم لإدارة المواهب تتمتع بمستوى عالمي». وأجمعت غالبية المديرين التنفيذيين المسؤولين عن إدارة المواهب، على أن شركاتها تحتاج إلى خطة استباقية للحفاظ على الموهوبين. وبيّن الاستطلاع، أن الشركات المالكة خططاً استراتيجية تتخطى القلق وتتخذ خطوات في هذا الاتجاه. كما رجح «69 في المئة من هذه الشركات المالكة لخطة استبقاء المواهب، أن «تزيد» أو «تزيد في شكل لافت» تركيزها على الرواتب والحوافز في السنة التالية، مقارنةً ب 48 في المئة من الشركات التي لا تملك خطة حول موظفيها الموهوبين. كما ستنفّذ 76 في المئة من الشركات التي تملك خطة كهذه توسيع الحوافز، فيما ستعزّز 70 في المئة منها الحوافز غير المالية، مقارنةً ب 55 في المئة و52 في المئة على التوالي من الشركات التي لا تملك خطة». وأشارت سلهب، إلى أن «6 مديرين تنفيذيين من أصل عشرة مُستطلعين، لفتوا إلى أن نسب الاستقالات ارتفعت العام الماضي، وتوقع آخرون استمرار ارتفاعها في الأشهر ال 12 المقبلة». وأشارت «ديلويت» إلى أنها نالت تقدير «أفضل رب عمل» في الشرق الأوسط من شركة «هيويت أسوشياتس» عام 2009، وكانت شركة الاستشارات المهنية الوحيدة التي حازت هذا اللقب.