أشارت نتائج استطلاع أجرته شركة «ديلويت» للمديرين الماليين في الشرق الأوسط، إلى أنهم «متفائلون جداً» مقارنةً بنظرائهم في الغرب. ولاحظت أن هذا التفاؤل «لا يزال مرتفعاً مقارنةً بمستوى التفاؤل العام بين المديرين الماليين في الدول الغربية على غرار بريطانيا وأميركا الشمالية، على رغم تراجع مستواه على نحو طفيف من 55 في المئة إلى 52، مقارنةً باستطلاع الربع الأول من السنة المالية». وأعلن مدير برنامج المديرين الماليين في «ديلويت الشرق الأوسط» جيمس باب، أن الشعور بالتفاؤل في المنطقة عموماً «يتجلّى في خطط النمو قيد التنفيذ والناتج العام المتوقع استمرار ارتفاعه العام المقبل. ويُدعم هذا المناخ الإيجابي بالإنفاق الملحوظ على مشاريع تطوير البنية التحتية من الحكومات في المنطقة، ودعم من أسعار النفط المرنة». ولفتت «ديلويت» إلى أن المديرين الماليين «لم يعودوا يخشون الأخطار كما العام الماضي، إذ رأى 43 في المئة من المستطلعين أن «الوقت مناسب لاتخاذ مزيد من الأخطار مقارنةً ب 36 في المئة في الربع الأول من العام الجاري، و27 في المئة في الربع الثالث من عام 2009. كما لا تخطط الشركات لتقليص الإنفاق والاستثمار بالحدة التي اعتُمدت في الفترات السابقة من السنة». وأشار استطلاع أخير للمديرين الماليين، إلى «ازدياد الإيجابية» بين المديرين الماليين حيال مستويات الدين والقدرة على تسديد الديون، إذ اعتبر 29 في المئة فقط منهم، ان «قيمة الشركات الشرق الأوسطية ازدادت مقارنةً ب 42 في المئة في الربع الأول من العام الجاري». ولفتت «ديلويت» إلى أن المديرين الماليين رأوا أن الاقتراض من المصارف «يبقى المورد الأكثر جاذبيةً للتمويل على رغم التراجع البسيط». وأكد 41 في المئة منهم أن الاقتراض المصرفي «جاذب»، مقارنةً ب 28 في المئة لإصدار الأوراق المالية و26 في المئة لإصدار السندات للشركات، ولفتوا إلى «ارتفاع حاد في جاذبية الاخير، من 10 في المئة إلى 26». وأوضحت «ديلويت» أن معظم المديرين الماليين «يخططون لمزيد من الديون»، ويفكّر ثلثاهم في «رفع القيمة المالية في الشهور ال 12 المقبلة»، ويُرجح أن «يصدروا سندات أو الترتيب لتسهيلات مالية جديدة العام المقبل». ولم يستبعد المديرون الماليون، ازدياد حركة الدمج والاستحواذ، وإصدار الأوراق المالية الخاصة في الأشهر ال 12 المقبلة، لكن نسبتهم تراجعت مقارنةً بالعام الماضي. إذ توقع 61 في المئة منهم، أن «ترتفع حركة الدمج والاستحواذ في الأشهر ال 12 المقبلة، فيما يفكر 23 في المئة في التحالف الاستراتيجي و21 في المئة في المشاريع المشتركة».